داود: 'تونس 3.0' يدعم أكثر من 1000 شاب في ريادة الأعمال وتثمين الهوية
أعلنت المديرة التنفيذية للمكتب الإقليمي لمؤسسة "هانز سايدل" (مكتب تونس والجزائر وليبيا) سهير داود في تصريح لموزاييك، عن نتائج مشروع موجه للشباب "تونس 3.0" الذي انطلقت في تنفذيه المنظمة منذ سنة 2023، القائم على محاور الهوية الوطنية التونسية وريادة الأعمال وطرح مشكل هجرة الشباب ومساعدتهم على بناء مستقبل مزدهر ومستدام عبر تحفيز الاقتصاد الوطني وجعل الشباب التونسي قوة دافعة للنمو.
دعم 15 صاحب مؤسسة ناشئة وتكوين نوادي جامعية و 14 طالبا سفيرا للهوية التونسية
وبيّنت سهير داود أن المشروع يقوم على ثلاث محاور كبرى وهي دعم ريادة الأعمال والابتكار وتعزيز الهوية والثقافة التونسية وديناميكيات الهجرة، وقد تم تشبيك العلاقة بين 15 صاحب مؤسسة ناشئة ونظراء لهم من ألمانيا إضافة إلى مرافقة وتكوين أكثر من 1000 شاب وشابة من أجل مساعدتهم على تطوير قدراتهم ودفعهم نحو خلق مبادرات اقتصادية مبتكرة يتم ترويجها محليا وفي السوق الألمانية حاملين معهم عناصر الهوية التونسية الوطنية .
وأضافت داود أنه خلال دورات التكوين والمرافقة تم الوقوف على حاجيات الشباب التونسي من رواد الأعمال وأهمها الحصول على معلومات حول متطلبات وقوانين السوق الألمانية وحل مشاكل التمويل عبر توفير دعم مالي من ممثلي القطاع الخاص الألماني.
وفي سياق متصل، أبرزت انه في إطار محور الهوية الوطنية التونسية تم خلق نوادي صلب جامعات ومعاهد تونسية للاشتغال على طرق التعريف بالهوية الوطنية عبر خلية تفكير متكونة من خبراء وطلبة وفنانين لبعث أنشطة على علاقة بالترويج للهوية التونسية بطرق مبتكرة وعلمية عبر اختيار 14 شابا سفراء هذا البرنامج و تشبيكهم مع باحثين ونظراء لهم بجامعات ألمانية لتبادل التجارب بالخصوص .
وسيتم خلال نهاية اليوم تنظيم ثلاث ورشات تهم تمويل المشاريع وتثمين التراث تقدمها كل من جامعة قرطاج وكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس والمعهد العالي لإطارات الطفولة بقرطاج درمش ومراكز بحثية وجامعات خاصة ومؤسسات ناشئة مع فتح صالون خصص للشباب لعرض وتقديم مؤسساتهم .
ويذكر أن مؤسسة"هانز سايدل" موجودة في تونس منذ سنة 1949 وهي مؤسسة دولية تدعم عدة برامج عمومية وطنية في تونس ولديها عدة برامج تقوم على محاور منها ما يتعلق بحوكمة التصرف الجيد وبعث إستراتيجية الابتكار في المؤسسات التونسية وعزيز قدرات الإطارات المتخرجة مستقبلا بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة، إضافة إلى دعم المؤسسة برامج لامركزية التكوين مع الوزارات وتعزيز برامج الصمود الاقتصادي والاجتماعي في تونس ودعم المجتمع المدني، خاصة في جهات داخلية بالأساس، منها سيدي بوزيد وصفاقس والكاف ودفع التعاون الثلاثي التونسي الألماني الإفريقي في مجال التصدير والاستثمار بين رجال الأعمال ومشاريع الطاقات المتجددة في تونس وليبيا والجزائر وعدة دول أخرى.
هناء السلطاني