languageFrançais

الهرابي: سيناريوهات مخيفة للتغيرات المناخية في تونس قبل 2050

قال رئيس اللجنة القطاعية للتغيرات المناخية بوزارة الفلاحة محمد شمس الدين الهرابي لموزاييك إن وزارة الفلاحة انطلقت منذ سنة 2020 في إعداد دراسات لتقييم تأثيرات التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي والأمن الغذائي أفرزت أرقاما مخيفة حتمت إعداد مخطط وطني للتأقلم مع التغيرات المناخية والأمن الغذائي الذي يتم تنفيذه بدعم من منظمة الأغذية والزراعة وتمويل من الصندوق الاخضر للمناخ.

وأضاف الهرابي أن تعزيز مرونة الانظمة الزراعية وتعزيز الاستثمار في القطاع الفلاحي ودعم المزارعين في المناطق الريفية هي أبرز النتائج التي حققها المخطط الوطني للتأقلم مع التغيرات المناخية حتى الأن.

وأكّد أن الدراسات والسيناريوهات المناخية العالمية أظهرت إمكانية تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة في تونس بدرجتين في غضون عام 2050 رغم توقع تسجيل ارتفاع عالمي للحرارة بدرجين في غضون 2100 وهو ما يهدد بنقص في كميات الأمطار في المجال الجغرافي التونسي ب -14 و-22 مم فضلا عن ارتفاع منسوب مياه البحر مما سيهدد حوالي 50% من الموارد المائية الساحلية وتراجع المساحات المروية وانتاج القطاعات الاستراتيجية كالحبوب والزياتين.

وجاءت تصريحات الهرابي لموزاييك على هامش تظاهرة "أسبوع خطة التكيف الوطنية" التي تنظمها وزارة الفلاحة بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعية الأممية لعرض الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية والإعلان عن مخرجاتها.  

من جانبه أوضح مكي عبد الرحمان مسؤول الأراضي والمياه في منظمة الفاو، بالمكتب الإقليمي الفرعي للمنظمة ومقره تونس والذي يغطي منطقة المغرب العربي، أن فعاليات "أسبوع خطة التكيف الوطنية (NAP WEEK)"، يتضمن حفل اختتام مشروع "خطة التكيف الوطنية للأمن الغذائي والزراعة"، الممول من قبل "صندوق المناخ الأخضر" والذي تواصل تنفيذه لأكثر من ثلاث سنوات ويصل اليوم إلى نهايته.

وتابع مكي أن التظاهرة ستشهد مناقشة بعض النتائج الرئيسية التي حققها المشروع، وأبرزها تطوير استراتيجية وطنية جديدة في تونس للتأقلم مع التغيرات المناخية والتي تتماشى مع المساهمات المحددة وطنياً الخاصة بتونس، وتتماشى أيضاً مع مخطط التنمية الوطني للفترة من 2026 إلى 2030 الذي تعمل الدولة التونسية حالياً على وضع لمساته الأخيرة وفق تعبيره.

وأكد مكي أن الخطة التونسية للتأقلم مع التغيرات المناخية ستمكن وزارة الفلاحة من بناء الصمود للمضي في استدامة القطاع الفلاحي والامن الغذائي مع الأخذ بعين الاعتبار التكيف مع التغيرات المناخية.

 

الحبيب وذان