languageFrançais

والي صفاقس يرجّح فرار المفقودين في حادث انقلاب مركب خوفا من الأمن

رجّح والي صفاقس أنيس الوسلاتي في تصريح أدلى به ظهر اليوم السبت لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن يكون المفقودون الستة في عملية الهجرة غير النظامية وحادثة انقلاب أحد المراكب الذي كان على متنه عشرون شخصا (كلهم تونسيون)، والتي جدت في منتصف الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت بسواحل طينة "نجوا وفروا من متابعة الوحدات الأمنية".

وقال الوالي إن عمليات التمشيط والغطس التي قامت بها الوحدات البحرية العائمة للحرس البحري والحماية المدنية منذ فجر اليوم لم تسفر عن نتائج تذكر رغم أن حادثة انقلاب المركب كانت في مياه ليست بالغارقة"، مضيفا أن الجهات الرسمية لم تتلق إلى حد الآن أي نداء من عائلات المفقودين وهو ما يزيد في احتمال نجاتهم وفرارهم، وفق تعبيره.

وأفاد أنيس الوسلاتي أن المجلس الجهوي للأمن بولاية صفاقس الذي انعقد اليوم السبت 23 ماي 2020 تحت إشرافه وتناول الوضع الأمني العام في الجهة آخر مستجدات حادثة مركب الهجرة المذكور والذي أسفر عن غرق شخص تم نقل جثته للمستشفى، خلص بناء على التحريات والمعلومات المتقاطعة إلى أن هذه العملية تعدّ واحدة من عديد عمليات الهجرة غير النظامية التي تتالت وارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة في الجهة.

وأكد في هذا الصدد أن دوريات مشتركة بين وحدات الحرس الوطني والحرس البحري والشرطة تمكنت في اليومين الأخيرين من إحباط عديد عمليات الهجرة غير الشرعية ومنها إحباط عملتي هجرة لمركبين انطلقا من منطقة القراطن بجزيرة قرقنة يحمل الأول على متنه سبعين مهاجرا ويحمل الثاني خمسين مهاجرا، وأفاد أنه تم إرجاع كل مسافرين المركب الأول ويجري إرجاع مسافري المركب الثاني في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية المستوجبة في شأنهم.

ولفت أنيس الوسلاتي إلى أن عديد عمليات تنظيم الهجرة غير النظامية أخذت شكل التحيّل من طرف منظميها على المهاجرين حيث تبين لوحدات الأمن التي تتولى تعقّب المخالفين أنهم يسلبونهم أموالهم ثم يوهمونهم بتسفيرهم إلى أوروبا دون أن يقوموا بذلك فعلا وكثيرا ما تتوقف الرحلة في عرض البحر وتنتهي بحوادث غرق مؤلمة.

من جهة أخرى أشار الوالي إلى أن وحدات الأمن في الجهة بمختلف اختصاصاتها على أهبة الاستعداد لاتخاذ كل إجراءات الرقابة القانونية وتطبيق مقتضيات الحجر الصحي الخاص بهذه الفترة ولا سيما خلال فترة العيد، مبينا أن تشديد الرقابة على التنقل بين الولايات الذي يمنعه الحجر باستثناء الحالات الإنسانية الضرورية من شأنه أن يقلّص بدوره في نسق تنظيم رحلات الهجرة غير النظامية، وفق تقديره.