languageFrançais

تشخيص لواقع التربية: 70% من التلاميذ المستجوبين يفكرون في الهجرة


نظمت منظمة 'انترناشيونال آلارت' ملتقى علمي اليوم السبت 27 أفريل 2024 بتطاوين لعرض نتائج التشخيص المواطني للتعليم في تطاوين ودوار هيشر والقصرين.

وأكدت المسشارة خبيرة الاتصال المكلفة بمتابعة نتائج التشخيص غادة الهذباوي في تصريح لموزاييك ان التشخيص كان تشاركيا وتفاعليا يستهدف الشباب بالأحياء الشعبية ويناقش مختلف جوانب النظام التعليمي والحياة المدرسية.

كما أشارت الهذباوي إلى أن التشخيص شمل 60 تلميذا أعمارهم بين 16 و20 سنة وتضمن 100 سؤال في علاقة بمحاور الطريق إلى المدرسة والتجهيزات والبنى التحتية والعلاقة بين مكونات العملية التربوية وتقييم الزمن المدرسي ومحتوى البرامج العلمية والتوجيه المدرسي وآفاق التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية.

وأضافت أن 67% من التلاميذ المستجوبين اكدوا وجود اشكالية كبيرة في النقل المدرسي في علاقة بعدم استقرار التوقيت وعدم توفر أماكن شاغرة بالحافلة وكذلك التعرض للعنف بوسيلة نقل بنسبة 16.7 % وبالمؤسسات التربوية او في الطريق إليها (71 حالة عنف)  سواء كان بدني أو لفظي أو براكاج أو تحرش جنسي.

اما فيما يخص العلاقات مع مكونات الوسط المدرسي فقد كانت النتائج إيجابية بتطاوين فيما كانت اقل إيجابية في القصرين ودون المأمول بدوار هيشر .

وأوضحت المسشارة خبيرة الاتصال غادة الهذباوي أن التشخيص كشف أن حالة البنى التحتية والتجهيزات سيئة وسيئة جدا خاصة على مستوى المخابر والأسقف والجدران وقاعات التدريس والملاعب الرياضية ودورات المياه.

وفيما يتعلّق بالزمن المدرسي، بيّن التشخيص أن 90% من المستجوبين يفضلون الدراسة في الصباح و60% اكدوا ان جدول الأوقات مزدحم و57% لايجدون الوقت كافي للأكل و63% لايجدون متسعا من الوقت  لممارسة انشطة فنية أو رياضية،  كما أن 32% من التلاميذ يخيرون قضاء الساعات "الفارغة" في الشارع و26% بين البيت والمقاهي و12% بقاعات المراجعة و28.3 % تردد على المكتبة اكثر من مرة.

كما افادت الهذباوي أنه فيما يتعلق بآفاق الدراسة والثقة في المستقبل والبدائل، فقد اكد 25% من المستجوبين انهم يفكرون في الالتحاق بمؤسسات التكوين المهني و25% يفكرون في التعليم الجامعي الخاص كبديل و26.6 % لديهم خطط واضحة لمسيرتهم الجامعية والمهنية و60% يرون أن التعليم يوفر لهم معارف ومهارات مفيدة واقل من 50% يرون ان المناهج التعليمية غير متلائمة مع التطورات العلمية والتكنولوجية بالإضافة إلى أن 63.3 لديهم صعوبات في اللغات العربية والفرنسية والإنقليزية.

اما فيما يخص موضوع الهجرة، فقد أكد التشخيص أن 70% من التلاميذ المستوجبين يفكرون في الهجرة للعمل أو الدراسة و33% مستعدون لخوض تجربة الهجرة غير النظامية.

وافادت الهذباوي أن التلاميذ المستجوبين أشاروا إلى غياب الرعاية النفسية والنقص في التجهيزات لذوي الاحتياجات الخاصة وعدم وجود دورات مياه خاصة بهم كما لاحظ 44% منهم استهلاك مخدرات في المؤسسات التربوية ووجود مروجين أمام المؤسسات.

*الحبيب الشعباني