languageFrançais

اليعقوبي: لا إمتحانات في الأسبوع القادم ولا خلال العطلة

أكد لسعد اليعقوبي في تصريح لموزايك اليوم الأحد، أنه لن تكون هناك امتحانات لا في الأسبوع المقبل ولا في العطلة. 


وعلّل قوله بأن الامتحانات تستوجب ظروفا طيبة وملائمة للأساتذة والتلاميذ، على حد سواء وهذه الظروف غير متوفرة في ظل تواصل الأزمة وفق قوله. وفي سياق متصل اعتبر اليعقوبي أن دعوة وزير التربية الموجهة للأساتذة حول تدارك إجراء الامتحانات الأسبوع القادم أو في العطلة هي " ورقة أخيرة لوزير التربية بنية إشعال ما تبقى من المدرسة العمومية عبر تجييش التلاميذ والأولياء".

وفي السياق ذاته، شدد اليعقوبي أنه والأساتذة مدركون لحالة الغليان التي يعيشها الاولياء لذلك تسعى الجامعة العامة للتعليم الثانوي لإنهاء الأزمة عبر مواصلة الظغط والتصعيد، قائلا "ستة أشهر من المفاوضات العقيمة لم تترك لنا حلا". 

والأزمة لن تنتهي الا بقرار سياسي وفق قول اليعقوبي الذي تمسك بالقول، إنه ليس في صراع شخصي مع وزير التربية حاتم بن سالم أومن سبقه معتبرا أنه لسوء حظه يتداول اسمه في كل التصريحات والقرارات لا لشيء سوى أنه الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي وناطقها الرسمي. 

ولفت اليعقوبي الانتباه إلى أن ما يعلن عنه من قرارات هي تعبر عن رغبة الأساتذة لا عن وجهة نظره فقط وهي قرارات تم اتخاذها بالتشاور مع قواعد الأساتذة. وأضاف اليعقوبي أن الجامعة العامة لقطاع الأساتذة ماضية في كل تحركاتها النضالية ولن تتوقف قبل الاستجابة لكافة مطالبها. 


''تصريحات وزير التربية كاذبة'' 


ونفى اليعقوبي في السياق ذاته ما أعلن عنه وزير التربية حول دعوة الجامعة للتفاوض قائلا :" هذا محض كذب وادعاء وعليه أن يثبت تصريحاته بما يدعمها من وثائق تؤكد مراسلتنا رسميا ودعوتنا إلى التفاوض وهو ما لم يحدث أبدا منذ بداية تحركات الأساتذة". وأضاف اليعقوبي أن الأساتذة يطالبون بالعودة لمفاوضات جدية ويحملون الحكومة مصير ما سينجر عن تصعيد الأساتذة. 
وشدد على القول إن" الأساتذة معنيون فقط بمفاوضات جدية فقط لأنهم كلما أبدوا مرونة أو استعدادا للتنازل كلما استغلت الحكومة ذلك للضغط عليهم". ووصف اليعقوبي تصريحات وزير التربية بكونها كاذبة ومحض مغالطة للرأي العام وتكشف عجزه عن إدارة وزارته وعدم القدرة على مجابهة الأزمة، وفق تعبيره. 

وأوضح اليعقوبي قائلا إنه من غير المستبعد أن تكون هناك سنة بيضاء أو مواصلة المقاطعة في ظل تعنت الوزارة، ونعلم الرأي العام اننا في حل من كل مسؤولية عن ما سينجر من تعطل المفاوضات بل الطرف الحكومي يتحمل مسؤولية تعثر المفاوضات ". 


واعتبر اليعقوبي أن أزمة التعليم الثانوي أقحمتها الحكومة في صراع بين القصبة وقرطاج وأكد أنه في ظل ذلك فالازمة بين الوزارة والأساتذة لن تحل الا بقرار سياسي. 


وأجاب اليعقوبي بأن بقاء الوزير من عدمه لا يعنيه وليس إشكالا بالنسبة إليه، وأن ما يعنيه هو تحمل رئيس الحكومة ووزير المالية ووزير الشؤون الاجتماعية لمسؤلياتهم والموافقة على مطالب الأساتذة الذين تنالوا السنة الفارطة وقدموا ما يكفي من تضحيات لإنجاح السنة الدراسية وهو ما لن يبذل هذه السنة. 
وأكد اليعقوبي أن نضالات الأساتذة لن تتوقف وكذلك التصعيد، مذكرا بدعوة الجامعة إلى يوم غضب، الأربعاء القادم للأساتذة عبر مسيرات جهوية تدعمها مثيلاتها في العاصمة وتنتهي بوقفة احتجاجية أمام مقرات السيادة. 


وفي سياق متصل، عبر اليعقوبي عن أمله في أن تتوج لقاءات المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل بقيادة نور الدين الطبوبي مع ممثلي الحكومة بحل يرضى الأساتذة، قائلا :" نتمنى أن يجد الأمين العام هذا الحل". 


هيئة إدارية قطاعية للتعليم الثانوي 


 وكشف اليعقوبي لموزاييك أن الجامعة العامة لقطاع التعليم الثانوي ستتوجه إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الأسبوع المقبل بطلب عقد هيئة إدارية قطاعية لدرس سبل تعزيز نضال الأساتذة ". 


 وفي سياق متصل نفى اليعقوبي وجود اختلاف بينه وبين شخص الأمين العام يدفعه للعناد مشيرا إلى أن الهيئة الإدارية القطاعية ستكون تشاورية وتتخذ قرارات ديمقراطية تنصف الأساتذة وستتخذ قرارات نابعة من استشارة الأساتذة، وفق تعبيره. 

 

سهام عمار