languageFrançais

الشايبي:يجب الإهتمام بفلاحي البذور المحلية لضمان سيادة تونس الغذائية

دعت رئيسة جمعية المليون ريفية تركية الشايبي في تصريح لموزاييك الخميس 9 ماي 2024 السلطات التونسية للقطع مع الاتفاقيات الممضاة مع شركات أجنبية لبيع البذور الهجينة المسببة لارتفاع حالات الإصابة بالأمراض السرطانية الغذائية في صفوف الشعب التونسي وكل شعوب العالم لأنها تعتمد أسمدة صناعية ومواد كيميائية لا تخدم الإصلاح الزراعي في تونس ولا تأخذ بعين الاعتبار أهمية البذور المحلية .

نحن بحاجة للسيادة على الغذاء ووقف توزيع البذور الهجينة

وأضافت أن تونس صادقت على  الإعلان العالمي لحقوق الفلاحين نتيجة نضالات الحركة الفلاحية 'لافياكامبيسينا' La Via Campesina طيلة سنوات والتي تنص على حق الفلاحة في امتلاك بذورهم وتوزيعها فيما بينهم وإنتاج غذائهم بما يتماشى مع تقاليدهم والمناخ التونسي والابتعاد عن خيارات استعمارية امبريالية غير ناجعة وفي ظل بحث الدولة عن السيادة الغذائية، معتبرة أن الأمن الغذائي مصطلح استعماري ظهر مع حرب العراق ولابد من الاعتماد على مفهوم السيادة على الغذاء من كل الشعوب ومنه تونس .

وشددت تركية الشايبي على ضرورة تسليط الضوء على الفلاحة الغيورين على تونس من بينهم الفلاح حسن الشتيوي الذي ينتج سنابل من القمح يتجاوز حجمها 50 سنتمترا ورفع المظالم عن الفلاحة التونسيين الذي يناضلون من أجل استرجاع البذور المحلية والاعتماد عليها في إنتاج صابة لتحقيق الاكتفاء الغذائي المحلي دون الارتهان للغرب وللتوريد من الخارج في ظل الوضع الاقتصادي الصعب والحروب وتهديدات الدول الغربية لحق الإنسان في العدالة الغذائية مستحضرة قول الشاعر محمود درويش  " الأرض ، والفلاح ، والإصرار، قل لي : كيف تقهرْ... هذي الأقانيم الثلاثة , كيف تقهرْ؟ " .

واعتبرت الشايبي أنه لا يمكن الحديث عن سيادة غذائية مالم تتم المحافظة على البذور الأصيلة التونسية التي تم التفويت فيها لشركات كبرى وقامت بتهجينها حسب تصريحها على هامش زيارة وفد من حركة طريق الفلاحين "لافياكامبيسينا" لمزارع ايكولوجية بمنطقة الفجة من ولاية منوبة من عدد من الدول وهي كولومبيا والهند والسلفادور وفلسطين والمغرب والسودان، البرازيل ،كوريا الجنوبية، فرنسا، الهند، كينيا..

 هناء السلطاني