languageFrançais

بلحاج موسى: اليقظة التي أثارتها قضية استغلال أطفال جنسيا يجب أن تتواصل

قالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى في مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الناس"، الخميس 18 أفريل 2024، إنّ الضجّة التي أحدثتها قضية ابتزاز أطفال واستغلالهم جنسيا فيها جانب إيجابي من خلال إثارة النقاش حولها وحول مثل هذه الإعتداءات وطرق حماية الأطفال من هذا ''الغول المسكوت عنه'' في إشارة إلى الإدمان وسائل التواصل الإجتماعي، بشكل دائم ومتكرّر. 

وتزامنت هذه القضيّة التي هزّت الرأي العام نهاية الأسبوع الماضي مع إطلاق  وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن حملة اتصالية للتّوقّي من المخاطر السّيبرنيّة على الأطفال.

وشدّدت بلحاج موسى على ضرورة النظر بعين ايجابية إلى حالة اليقظة التي أثارتها القضية، مؤكّدة على ضرورة تواصلها.

وأشارت الوزيرة إلى ارتفعاع الإتصالات بالخطّ الأخضر 1809، بتلقي أكثر من 550 مكالمة خلال الـــ 48 ساعة الأخيرة منها 4 مكالمات عنف سيبراني على الأطفال وذلك منذ تداول القضية إعلاميا.

وأضافت أنّه تمّ تأمين عمل الخطّ  على مدار ساعات اليوم وكامل أيّام الأسبوع دون انقطاع دعما لجهود الإنصات والإحاطة النفسية والتوجيه وتلقّي الإشعارات عن بعد حول مختلف حالات تهديد مصلحة الطفل الفضلى.

وأكّدت الوزيرة أنّ الإشعارات المتعلقّة بالاعتداءات الجنسيّة على الأطفال التي تلقّاها مكاتب مندوبي الطفولة سنة 2023 بلغت 55 إشعارا متعلّقا بحالات الاستغلال الجنسي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، و19 إشعارا خلال الثلاثية الأولى من 2024. 

وأضافت أنّه تمّ سنة في 2023 التعهد بـ 2000 طفل نفسانيا.

وقالت إنّ واجب الإشعار محمول عل الجميع، وهو واجب بالمنطق القانوني وفق ما تنص عليه النصوص القانونية الخاصة بحماية الطفولة 

استمع إلى مداخلتها في برنامج صباح الناس:

وكانت وزارة شؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ قد أكّدت تحرّك الجهات القضائيّة والأمنيّة المختصّة  للتحرّي والبحث والكشف عن حيثيّات منشور يتم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي حول شبهة إقدام كهل مجهول على استدراج أطفال قصّر عبر شبكة الأنترنات والتغرير بهم وإغوائهم وابتزازهم وتهديدهم.

وانتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي في تونس صورة لشخص يشتبه في قيامه باستدراج أطفال قصّر عبر فيسبوك، واجبارهم على تصوير أنفسهم في أوضاع جنسية وابتزازهم.

و تمّ تداول لقطات شاشة (captures d’écran) لمحادثات بين المشتبه به مع ضحاياه، إضافة إلى تداول تسجيلات صوتية لشقيقة أحدهم، والتي تمكّنت من التفطّن إلى ابتزاز شقيقها وأطفالا آخرين جنسيا.

share