languageFrançais

عامر المحرزي:من الصعب أن يمرّ مشروع قانون استهلاك المخدرات

اعتبر عميد المحامين التونسيين عامر المحرزي في برنامج ميدي شو الثلاثاء 21 فيفري 2017 أن تصريح  رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي طالب فيه  مجلس الأمن القومي بعدم تتبع مستهلكي'الزطلة' مستقبلا إلى حين صدور القانون الجديد، هو تصريح "يحمل خطورة معينة لأن القانون يعلو ولا يعلا عليه" حسب تعبيره.


وبيّن الحرزي أن مجلس الأمن القومي في صورة تغاضيه عن تتبع مستهلكي الزطلة فإنه مطالب بعدم تتبع الأشخاص الذين يسرقون لأن حالتهم الاجتماعية صعبة أيضا، مشددا على أنه طالما مازلت النصوص القانونية سارية المفعول فإنه ينبغي أن يُحاسب ويؤاخذ  مستهلك القنب الهندي. كما شدد على أن مجلس نواب الشعب هو المؤهل لتغيير النصوص القانونية.


وفي تعليقه على تصريح مستشار رئيس الجمهورية بخصوص أن _قرار الباجي قايد السبسي بخصوص إيقاف التتبع ضد مستهلكي المخدرات ليس مسألة قانونية وإنما مسألة اجتماعية_  قال عميد المحامين إن هذا الأمر يعتبر الطامة الكبرى خصوصا عندما يتم "تغليب المسائل الاجتماعية والشعبوية على المسائل القانونية" لأنه لا يمكن الحديث عن دولة القانون والمؤسسات على هذه الحالة.


واعتبر أن  المبادرة التشريعية بخصوص مشروع قانون المخدرات المعروض حاليا على مجلس نواب الشعب من الصعب أن يمرّ لأنه في حال تم "إدخال استهلاك الزطلة في عاداتنا وتقاليدنا وفي إطار غض الطرف"، فإن مدارسنا سوف تنهار معبرا عن أمله في أن يتم تليين القانون وعدم حذفه بصفة نهائية لأن جعل استهلاك الزطلة مسألة عادية سيهدد مجتمعنا حسب تعبيره.


وشدد عميد المحامين عامر المحرزي على أنه مع "تليين القانون الحالي الخاص باستهلاك المخدرات" إلا أنه كذلك "مع الضرب بيد من حديد على مروجي هذه المواد المخدرة أمام المدارس ولشبابنا"، متابعا 'رغبتي وأمنيتي ليس في غض مجلس الأمن الأعلى القومي الطرف على مستهلي القنب الهندي بل في تركيزه على تتبع مروجي الزطلة وتجارها وتسليط أشد العقوبات وتضييق الخناق عليهم واثر ذلك سيتم الحد من استهلاك الزطلة في بلادنا'،على حد قوله.

لهذا اخترنا قصر قرطاج لانطلاق احتفالات المحاماة التونسية بـ 120 سنة على نشأتها


وفي سياق آخر، تحدّث ضيف ميدي شو عن برنامج احتفالات المحاماة بـمرور 120 سنة على نشأتها في تونس، مبينا أن انطلاق  الاحتفالات في قصر الرئاسة بقرطاج بإشراف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي مرده أن احتفالات المحامين ليست قطاعية وإنما احتفال وطني يحظى باهتمام التونسيين.


وأوضح أن عمادة المحامين اختارت قصر قرطاج لانطلاق الاحتفالات وقبل رئيس الجمهورية أن تنطلق الاحتفالات تحت إشرافه باعتبار أن رئيس الدولة يمثل الدستورية وقصر قرطاج  يمثل رمزا للسيادة التونسية.
 
وشدد عميد المحامين على  أن المحاماة التونسية ضحّت طيلة  120 سنة وقدّمت إضافة للدولة التونسية ولعبت دورا تاريخيا  مبينا على أن الشهيد شكري بلعيد مات من أجل أفكاره واستماتته في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، مؤكدا في الوقت نفسه أن المحاماة ستواصل لعب الدور نفسه وستبقى صامدة في الدفاع عن الحريات.