languageFrançais

انفجار قابس: السبب عمليّة لحام... فمن يتحمّل المسؤولية؟

قال مراسل موزاييك في قابس محمد صالح مجيد في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 15 مارس 2021 إنّ انفجار صهريج في أحد المصانع بالمنطقة الصناعية بقابس والذي أسفر عن وفاة 5 أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بحروق متفاوتة الخطورة كان جرّاء غياب وسائل الحماية والوقاية.

وأوضح أنّ الصهريج انفجر نتيجة القيام بعملية لحام داخل المصنع القريب من المجمع الكيميائي والذي يحتوي على كل المواد القابلة للاشتعال والانفجار.

وأضاف مراسلنا أنّ سكان المنطقة الذين تجمعوا حول رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال زيارته إلى الجهة على خلفيّة هذا الحادث، لم يستهدفوا رئيس الجمهورية بل حاولوا توضيح الصورة عن حقيقة وخطورة الوضع البيئي في قابس مطالبين بحلول عاجلة وعدم  الإكتفاء "بالمسكنات" حسب تعبيره.

بدوره تدخّل العميد عاطف حويج المدير الجهوري للحماية مدنية، مبينا أنّ الأشغال التي قامت بها المصنع كانت وراء الإنفجار ومازالت الأبحاث جارية لتحديد المسؤوليات والتثبت من حصول الطرف الأجنبي المتعاقد مع المؤسسة الأصلية للتراخيص اللازمة. 

وشدّد حويج على أنّ المنطقة الصناعية بقابس خطرة وموادها المصنعة والأولية تفرض توفّر منظومة سلامة جبارة للسيطرة عندما يستوجب الأمر.

ولفت إلى أنّ الحماية في قابس عملت على امتداد 48 ساعة دون توقف لتطويق الحريق ومنع وصوله الى المجمع الكيميائي.

من جانبه أكّد عبد الجبار الرقيقي رئيس فرع الرابطة بقابس أنه يجب التثبت من احترام الإجراءات في عملية تأمين الأشغال التي قامت بها المؤسسة الأصلية أو الوافدة  التي قامت بالصيانة. 

واعتبر أنّ سرعة تدخل الحماية المدنية كان بسبب تواجدهم في المركز المتقدم الوحيد في معمل البترول المسيل التابع للشركة التونسية للكهرباء والغاز الذي يقع مباشرة خلف المؤسسة أين وقعت الحادثة.

ودعا الرقيقي إلى ضرورة توفر مركز متقدم للحماية المدنية لكل 3 أو 4 مؤسسات منتصبة في المنطقة الصناعية خاصة في ظلّ عدم  وجود مركز استشفائي علاجي لحالات الطوارئ.