languageFrançais

بن عمر: التعاطي مع الحرقة يعطي انطباعا أن سياستنا الخارجية دون رئيس

انتقد رمضان بن عمر الناطق بإسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والاجتماعية  في ميدي شو الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 غياب أيّ رؤية استراتيجية لظاهرة الهجرة غير النظامية في تونس.


وقال بن رمضان إن تونس واصلت نفس السياسات التي لم تحقّق شيئا منذ سنوات، مشيرا إلى أنّ غياب هذه الإستراتيجية يترجم على أرض الواقع بالتصريحات المتضاربة للمسؤولين التونسيين، معتبرا أنّ هذا التضارب يعطي انطباعا بأنّ السياسة الخارجية لتونس دون رئيس، على حدّ تعبيره.

 

وفي مقابل غياب رؤية واضحة للملف من الجانب التونسي، يرى بن عمر أنّ لإيطاليا رؤية واضحة واستراتيجية تقوم بتطبيقها وهي بصدد تحقيق أهدافها.


وتابع قوله:  الأوروبيون حققوا خلال المفاوضات معنا ما يطلبون وأكثر ونحن لم نحقق أي شيء''

 

وقال إنّ الطرف الأوروبي دائما ما يضع حواجز في باب الحريات وخاصة حرية التنقل من خلال فرض ''فيزا شنغن''  مع ما فيها من اذلال للمواطن التونسي.


وأكّد أنّ سياسات تونس في مجال الهجرة منحت فئات حقوقا ومنعتها عن فئات أخرى. وأضاف : ''رسالتنا للسياسيين أن يفهموا الظاهرة وما هي دوافع الشباب ''للحرقة'' ولماذا أصبح الوطن طاردا''، داعيا إلى إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة والتي ما زالت تتكرر منذ سنوات، على حدّ قوله.

 

وقال إنّ الوضع الإقتصادي الحالي أصبح يدفع فئات أخرى نحو الهجرة غير النظامية بمن فيهم حاملو الشهادات العليا وليس فقط العاطلين عن العمل.

 

ولفت بن عمر إلى أنّ هجرة الكفاءات التونسية نحو الخارج فاقت 100 ألف خلال السنوات العشر الأخيرة، ولكن تونس لم تطلب شيئا مقابل هذه الكفاءات التي يتمّ تكوينها على حساب المجموعة الوطنية. ودعا إلى التفاوض لتأمين حصّة من الهجرة لفائدة الحرفيين.