languageFrançais

الطاهري: مضمون المجلس الوطني كان دسما لكن بعض يختزله في الفصل 20 

أكّد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري في برنامج ميدي شو اليوم الخميس 27 أوت 2020 الانطلاق في أخذ عينات لتحاليل كورونا من المشاركين في مؤتمر الاتحاد في الحمامات بعد ثبوت إصابة أحد المشاركين بالفيروس.

وأكّد الطاهري أنّ جميع المشاركين يخضعون حاليا للحجر الصحي بعضهم بقي في النزل فيما قرّر البعض الآخر العودة إلى منازلهم والالتزام بالحجر الذاتي.

مضمون المجلس الوطني

وبالعودة إلى الحديث عن المجلس وطني للاتحاد، قال الطاهري إنّ مضمونه كان دسما وأنّ المؤتمر إنعقد للنظر في جانبين جانب تعلّق بالدعوة  لحوار مجتمعي من أجل تعديل الدستور وتغيير القانون الانتخابي وتعديل مجلة الجماعات المحلية واستكمال الهيئات الدستورية، وأعدّ لائحة اقتصادية واجتماعية تضمّنت خطوط كبرى لبرنامج الاتحاد وكيفية إخراج البلاد من الأزمة ولائحات للهجرة غير المنظمة والعلاقات الخارجية والتطبيع والوضع في ليبيا والمنطقة العربية وتم التصويت على اللوائح بالإجماع دون اعتراض.

أما الجانب الداخلي فقد تناول آليات عمل الاتحاد وقدرته على التأطير والدخول إلى عالم الرقمنة وعلاقته بالإعلام والاتصال، موضّحا أنّ للاتحاد مهام داخلية متعدّدة لا يمكن انجازها في مؤتمر انتخابي فيه منافسة وتصويت وقائمات وستشغل المشاركين على المضمون فتمت الدعوة للتصويت على مؤتمر غير انتخابي وكان التصويت لصالح هذا الاقتراح. 

وأوضح أن النظام الداخلي للاتحاد ينص على أن تكون رئاسة المجلس الوطني برئاسة أمينه العام ويتم انتخاب نائبيه من القاعة ، أمّا المؤتمر الوطني فيتم انتخاب الرئيس والنائبين داخل المؤتمر، قائلا ''وفي ذلك نفي لمن يصرّحون بأنّ الطبوبي سيشرف على الانتخابات بنفسه''.

وأضاف أنّ النظام الداخلي ينص على أنّ التصويت على اللوائح يكون علني وأنّ التصويت السري فقط يكون على انتخاب الأشخاص. وكشف سامي الطاهري أنّ المؤتمر الاستثنائي سينعقد خلال شهرين في صورة عدم تطور الوضع الوبائي مع الحرص على أن تكون الإجراءات الصحية أكثر صرامة هذه المرة، حسب تعبيره.

وقال إنّ للاتحاد مهمات كثيرة على غرار ايجاد حلول لعدم انسجام الإجراءات وتمثيلية المرأة والشباب والمتقاعدين وتمثيل الاتحادات الجهوية، في المقابل هناك من يغتزل الأمر في تعديل الفصل 20 فقط، حسب قوله.

وأضاف الطاهري ''الفصل 20 جاء لمقاومة الدكتاتورية والاستبداد داخل المنظمة خاصة مع عدم التداول على السلطة حينها، واليوم تونس بلد الديمقراطية ولا أحد يمكنه أن يفكّر في التدليس ''.

صورة لأحد المشاركين على فراش المرض داخل المؤتمر

وفي حديثه عن الصورة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر أحد المشاركين على فراش المرض داخل المؤتمر، أكّد ضيف ميدي شو، أنّ المعني بالأمر تعرض إلى بداية جلطة مع انطلاق المؤتمر ووقع نقله إلى المستشفى وتلقى الإسعافات اللازمة وأصر على العودة لإدلاء بصوته، قائلا ''هو كاتب عام فرع التعليم الأساسي في نابل، قاوم التعذيب والسجون قبل الثورة ولن يوقفه المرض وقليل من يفهم معنى تلك الصورة ''.