طبيبة في الحجر: نزل شط مريم تحوّل إلى فضاء لقضاء العطلة
كشفت سلمى علية طبيبة مقيمة حاليا في الحجر الصحي في نزل ''الترقي'' في شط مريم من ولاية سوسة بعد عودتها من تركيا أنّ الوضع ''كارثي''.
وقالت في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الثلاثاء 24 مارس 2020 إنها عادت في رحلة جوية رفقة 160 مسافرا ولم يتلقوا المعاملة الجيّدة منذ وصولهم إلى تونس حيث تُركوا لساعات في المطار ولم يقع إبلاغهم بالجهة التي سينقلون إليها قبل أن يستقرّ رأيهم على وضعهم في نزل بولاية سوسة.
وأضافت أنّ نزل "الترقي" في حالة سيئة وكذلك وضعية الغرف المتسخة، لافتة إلى عدم توفير أغطية إلى جانب تعطل أجهزة التدفئة والطعام.
وأكّدت أنها حاولت الاتصال بخدمة الاستقبال بالنزل للحصول على طعام لكنها تفاجأت بابلاغها بضرورة النزول إلى القاعة المخصصة لذلك للحصول عليه، قائلة "اضطررت بالفعل للنزول ووجدت ان مسافرين جدد التحقوا بالنزل عددهم حوالي 80 شخصا قادمين من فرنسا... تخيلوا حوالي 240 شخصا في الحجر الصحي يتجولون في النزل والحديقة ويتناولون الطعام في قاعة واحدة وكأنهم في عطلة".
وتابعت "فضاء الحجر تحول الى فضاء اختلاط ما يعني ان 240 شخصا معرضون للاصابة ومن كان سليما سيصاب بدوره وسيتحول النزل إلى بؤرة للفيروس سينشرونه بمجرد مغادرتهم" وفق تعبيرها.
وطالبت الدكتورة سلمى علية بالعودة الى منزلها للبقاء في الحجر الصحي "لانها ستكون في امان اكثر وستتخذ احتياطاتها أفضل مما وفرته لها الدولة".