languageFrançais

المليكي: قلب تونس انحرف عن مبادئه.. وهذه رسالتي لفخفاخ

قال النائب حاتم المليكي في برنامج ميدي شو اليوم الخميس 12 مارس 2020، إنّه لا وجود لمكتب سياسي في حزب قلب تونس وبالرغم من ذلك يتم إصدار بيانات باسمه، نافيا وجود أي علاقة لاستقالة نواب من كتلة الحزب بالرغبة في الالتحاق بكتلة نيابية أخرى أو حزب آخر.

وتابع قوله ''ربط مسألة السياحة الحزبية باستقالة نواب قلب تونس لا معنى له وذلك لا يعني أيضا أن تتحول الأحزاب إلى سجون''.

علاقة قلب تونس بالنهضة

واعتبر المليكي أنّ استقالة نواب من كتلة حزب انحرف عن مبادئه والمسار التي اختاره منذ التأسيس أمر عادي، مشيرا إلى أنّ قلب تونس بني على أساس برنامج اجتماعي واقتصادي واضح وبدأ في الانحراف عنه، أما الخط السياسي فقط كان يرتكز على عدم إقامة أي تحالف مع حركة النهضة والحملة الانتخابية للحزب إنبنت على هذا الأساس وتصريحات قياديي الحزب واتهامهم لرئيسه راشد الغنوشي بالوقوف وراء الاغتيالات السياسية في تونس وبسجن القروي خير دليل على ذلك.  

وأضاف ''لكن عندما يصبح الغنوشي بو العائلة الكبير والنهضة تطالب وتدافع على ضرورة تشريك قلب تونس في الحكومة عندها يصبح الانحراف عن المبادئ واضحا وجليا''.

علاقة قلب تونس برئاسة الجمهورية

أما نقطة الخلاف الكبيرة، وفق تقدير المليكي فقد كانت، علاقة الحزب برئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنّ أطرافا في قلب تونس توجه خطابات نارية ضد رئيس الجمهورية وتناست أنّ مؤسسة رئاسة الجمهورية هي مؤسسة كل التونسيين.

وأشار إلى أنّ من استقالوا طالبوا بمراجعة تلك العلاقة، موضحا أنّ الأمر لا علاقة له بشخص قيس سعيد وأنّ مطالبهم ما كانت ستتغيّر مهما كانت الشخصية التي تسكن قرطاج''.
 

علاقة قلب تونس برئاسة الحكومة

وصرّح بأنّ ثاني اختلاف كان في علاقة قلب تونس برئاسة الحكومة، معتبرا أنّه كان أول حزب سياسي دافع عن حكومة ترأسها شخصية مستقلة وبعيدة على المحاصصة الحزبية لكن خروج رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد والتصريح بأنّه هو من طلب من قلب تونس إسقاط حكومة الحبيب الجملي يثير العديد من التساؤلات، وفق تقديره.

وقال "'قلب تونس كان من المفروض أن يتعامل مع حكومة الفخفاخ بفكر معارض لكن نقدي وبناء لكن تصريح بعض قيادات قلب تونس بأن حكومة الفخفاخ ستحكم شهرين أو ثلاثة وسيتم إسقاطها هنا أصبحت مصلحة تونس في الميزان'' .

لكن القطرة التي أفاضت الكأس، حسب تصريح ضيف ميدي شو، كانت التصويت على مجموعة من مشاريع القوانين التي تخص الدولة التونسية وتخدم مصالحها ومطالبة نواب قلب تونس بإسقاطها، قائلا '' هذه المشاريع ليست لحكومة الفخفاخ بل هي مشاريع تخدم مصلحة الدولة التونسية.. ما معنى أن يصوت نائب ضد مشروع يخدم جهته؟''.

''القروي رئيس قلب تونس وسيبقى كذلك''

وأضاف المليكي قوله ''لا أستهدف نبيل القروي دافعت على القضية العادلة للقروي وعملت على أن لا يسجن لقضية سياسية بامتياز،  لكنني أبقى مخلصا للوطن لا للأشخاص''.

ودعا إلياس الفخفاخ إلى التخلي عن فكرة تكوين كتلة نيابية إن وجدت، لأن هذه الطريقة انتهجها يوسف الشاهد وأثبتت فشلها ، حسب تعبيرة، قائلا ''نحن سنبقى في المعارضة البناءة ولن نعطل مصلحة الدولة التونسية ولا نية لنا في افتكاك رئاسة الحزب من نبيل القروي، لأنّ ''القروي رئيس قلب تونس وسيبقى كذلك '' .