languageFrançais

''الفخفاخ تكلّم بثقة وبساطة''.. فلماذا لم يخض في التفاصيل؟

استضاف برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء، كلا من المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك للحديث عن تعهدات إلياس الفخفاخ ومدى قدرة حكومته على الإيفاء بها، وقد أثنى كلاهما على كلمة الفخفاخ من حيث الشكل.

وقال الجورشي إن الفخفاخ ''تكلم بثقة وإختار لغة نجح في استعمالها، وهي الدارجة البسيطة'' مرجحا أنها وصلت المواطنين بشكل ''سلس''. وهو ما أكده بدوره جوهر بن مبارك الذي اعتبر أن الفخفاخ إختار أن يخاطب الشعب بدارجة مهذبة، قائلا ''رغم بعض الجمل التي وجّهها مباشرة للنواب في طلب الثقة والعلاقة مع البرلمان.. إلا أن الخطاب أساسا كان موجها للشعب التونسي''.

في حين إعتبر الجورشي أن الفخفاخ بدا متخوفا ''من أن يصل كلامه بالشكل المطلوب للتونسيين''، وقال ''الفخفاخ أراد القول إنه في مهمة غير مستحيلة في حين أنها تبدو مستحيلة''. وعاب عليه في السياق ذاته الإطالة في الكلمة وأنها قائمة على الجانب العاطفي. 

وتساءل الجورشي ''لماذا لم يدخل إلياس الفخفاخ في حديثه في التفاصيل؟'' ورجّح أن ذلك يعود إلى كونه ''أمام برلمان فسيفسائي ويريد ضمان الحد الأدنى من الأصوات للتصويت له''، وهو ما دعمه جوهر بن مبارك الذي إعتبر أن التفاصيل محل خلافات لا يجب طرحها قبل نيله الثقة... 

وتحدث الضيفان عن أولويات حكومة الفخفاخ بعد نيلها الثقة، والتحديات التي تنتظرها أمام الوضع الإجتماعي والإقتصادي للبلاد.. وتطرقا إلى ''الصدام والخلاف وغياب الثقة'' الملحوظة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان وما يمكن أن يخلفه ذلك.. فهل ''ينجح الفخفاخ في تلطيف هذا الصدام؟''.