languageFrançais

نور الدين العرباوي: رضانا على الجملي نسبي

على الرغم من ترشيحها له وتكليفه بشكيل الحكومة فإنّ رضا حركة النهضة على الحبيب الجملي يبقى نسبيا، وفق تصريح القيادي بالحركة نور الدين العرباوي.


وصرّح العرباوي لبرنامج ميدي شو الخميس 2 فيفري 2020 بأنّ النهضة تدعم بعض توجهات الجملي وتتحفّظ على أخرى، في علاقة بتشكيل الحكومة، مؤكّدا أنّ الحركة صارحته بذلك.


وكانت حركة النهضة قد أوضحت في بيان أمس الأربعاء أنّ راشد الغنوشي وعدد من قيادات الحركة أبدوا ''عددا من الملاحظات الهادفة (بخصوص تركيبة الحكومة) لتطوير المقترح حتى يكون اكثر استجابة لتطلعات التونسيين والتونسيات وقدرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. ''


وجاء البيان ساعات قليلة بعد الندوة الصحفية للحبيب الجملي التي كان من المفترض أن يعلن خلالها  عن تركيبة حكومته المقترحة، ولكنّه راوغ الجميع ولم يعلن عن قائمة أعضاء الحكومة المقترحين التي قدّمها لرئيس الجمهورية.


ونفى العرباوي حدوث إرتباك في تشكيل الحكومة، مؤكّدا أنّ الخيار الذي مضى فيه الجملي (حكومة كفاءات) يتطلّب التقصي والتثبّت والتمعّن وهي عملية قد تطول للتأكّد من حسن الإختيار، وفق تقديره. 


وأشار إلى أنّه كان أمام الجملي 3 سيناريوهات لتشكيل الحكومة أوّلها المزج بين الكفاءات المستقلة والسياسية وثانيها ما عرف بمبادرة جوهر بن مبارك وحبيب بوعجيلة ، ولم ينجح أي منهما، وبقي الخيار الثالث كآخر حلّ لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، ملاحظا في هذا الخصوص  أنّ النهضة في البداية لم تكن تحبّذ هذا الخيار ولا تعتبره السيناريو الأفضل، ولكنها قبلت به بعد إنسداد جميع الآفاق للمضي في أحد الخيارين الأولين.


وبخصوص القائمة التي منحت لرئيس الجمهورية، قال العرباوي إنّ النهضة لم تنظر بشكل نهائي في القائمة المقترحة، ملاحظا أنّ تغييرها مفتوح لآخر لحظة. 


 وكشف أنّ مجلس الشورى لحركة النهضة سينعقد بعد غد وهو المفوّض لإبداء رأيه في القائمة.


وحول إمكانية أن يأثّر إختلاف الآراء في النهضة حولة القائمة على التصويت لها في البرلمان، قال العرباوي إنّ ضرب تماسك الكتلة خلال التصويت غير مطروح، وأنّ الجميع سينظبط في النهاية.


وفي سؤال يتعلّق بتصويت الكتل الأخرى والحزام السياسي المحتمل لحكومة الجملي قال العرباوي: ''من لم يعلنوا أنّهم ضدّ حكومة الجملي هم من سيمثلون الحزام السياسي للحكومة الجديدة، وأكّد أنّه، إلى جانب النهضة، من الوارد جدا أن يصوّت كلّ من ائتلاف الكرامة وقلب تونس لفائدة الحكومة، إضافة إلى إمكانية حصولها على دعم كتل أخرى واساسا ''الإصلاح الوطني'' و''المستقبل''.


وبخصوص إمكانية الذهاب إلى حكومة الرئيس، صرّح العرباوي أنّه لا يعتقد في وجود إمكانية لمزيد من إضاعة الوقت.