languageFrançais

بدر الدين القمودي: متوفّون وموظفون مسجلون على الحضائر

أكد بدر الدين القمودي النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة الشعب عن دائرة سيدي بوزيد، خلال استضافته في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء، أن الوضع في جلمة ما يزال متوترا والمعالجة الأمنية التي تجاوزت كل الحدود أججت الوضع، قائلا ''القضية قضية تنمية ولا يمكن علاجها بالغاز المسيل للدموع''. 

وتابع القمودي أن  الأرقام الرسمية ''حبر على ورق''، قائلا ''البنية تحتية مهترية، المؤسسات الصحية والتربوية تفتقر لأبسط التجهيزات، المشاريع معطلة، البطالة ضاربة أطنابها، وعود ومجالس وزارية متتالية حبر على الورق..''.

وعن قضية الشاب عبد الوهاب الحملاني الذي إنتحر حرقا منذ أيام في جلمة، أوضح القمودي أنه كان يعمل في إطار الآلية 16 وتم إيقاف تشغيله منذ أشهر، داعيا والي الجهة إلى فتح تحقيق إداري، وقال ''يبدو أن الملف فيه برشا فساد، على الجميع تحمل مسؤوليته، ومن غير المعقول أن نتحدث على تسوية وضعيته بعد وفاته..''.

وشدد النائب على تحميله وزارة الداخلية مسؤولية ما يقع في جلمة، مؤكدا إقتحام المقاهي وإعتقال الشباب، قائلا ''حتى رياض الأطفال لم تسلم من الغاز المسيل للدموع.. ثمة جهات تريد توتير الوضع لإعتبارات لا نعلمها''. 

وفي رده على تصريح معتمد الجهة الذي تدخل في برنامج ميدي شو، أكد القمودي أن الشاب حاول الإنتحار أكثر من مرة وتم منعه، لأنه كان يعيش حالة تسويف ومماطلة لتسوية وضعيته وتمكينه من مستحقاته المالية، قائلا ''من غير المعقول أن نقول أن الشاب الذي إنتحر كان سعيدا أياما قبل إنتحاره.. ملف الحضائر ملف فساد بإمتياز، متوفون وموظفون مسجلون على الحضائر''.