الطبيب:كوريا الجنوبية دعمت مكافحة الفساد في تونس كما لم تدعمه أي حكومة
إستضاف برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2019 شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد للحديث عن نتائج لقائه برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي وأبرز المقترحات المقدمة لمقاومة الفساد.
ووصف الطبيب اللقاء بالجملي بـ ''الجيد''، قائلا إنه طرح عليه عدة ملفات تهمّ خاصة مجال الحوكمة، كما إقترح عليه الإستثمار في الحوكمة ومكافحة الفساد نظرا لأن أغلب مشاكل تونس مرتبطة بالفساد.
كما تطرق إلى إشكالية عقاب المتورطين في الفساد والبطء الكبير في المسار القضائي وضعف المسار التأديبي الإداري، نظرا لنقص القضاة.
وشدد الطبيب على أنه تقدم بتوصية لرئيس الحكومة المكلف بأن يعلن أن سياسته الجزائية على رأس الدولة هي مقاومة الفساد.. وأكد أنه وجد تفهما من الجملي ودوّن ملاحظاته، قائلا ''أعتقد أنه سيعلن عنها في برنامج حكومته''.
كما تطرق الطبيب إلى ضرورة تفعيل المجلس الأعلى للتصدي للفساد واسترداد ممتلكات الدولة والتصرف فيها، موضحا أن هذا المجلس يرأسه رئيس الحكومة ويضم وزراء ورئيس هيئة مكافحة الفساد وممثلا للمجتمع المدني، وهو مجلس لم ينعقد منذ جوان 2013.
وأكد ضيف ميدي شو على ضرورة تغيير المنظومة القانونية البالية، والتي تضم نصوصا وقوانين وضعها بن علي لفائدة عائلته ولم تتغير إلى اليوم، وقال ''وجب الانكباب على المنظومات التي لم تتطور منذ سنوات عديدة.. تلقينا دعما من الأمم المتحدة لرقمنة الإدارة ومقاومة البيروقراطية صلبها، وتم رصد 450 اجراء في الادارة لا فائدة منه.. أغلب هذه الإجراءات الإدارية لم تتغير..''.
وقال في هذا السياق ''يؤسفني القول إن كوريا الجنوبية دعمت جهود هيئة مكافحة الفساد كما لم تدعمها كل الحكومات المتعاقبة.. إذ موّلت مشروع منصة للتبليغ على الفساد وقد تعطّل بسبب الإدارة العميقة.. وهو مشروع بقيمة 5 مليون دولار وما يزال معطلا إلى اليوم..''.
وأشار إلى مسألة حماية المبلغين عن الفساد، قائلا إن الهيئة كانت قد طالبت برصد مكفأة للمبلّغ كما هو الحال في عدد من الدول، إضافة إلى توفير حماية صحية وأمنية لهم.
وعن تقييمه لعمل حكومة يوسف الشاهد في مجال مكافحة الفساد، أجاب الطبيب ''كان بامكان حكومة الشاهد أحسن من ما كان بكثير.. لو ذهبت الجهود إلى تفكيك منظومة الفساد''.
