languageFrançais

سالم لبيض للجملي: تكلّم لكي نعرفك

قال النائب عن حركة الشعب سالم لبيض إنّ الرسالة التي وجّهتها الحركة لرئيس الحكومة المكلف تهدف إلى حثّه على الكلام حتى يعرفه التونسيون ويعرفون توجهاته خاصة وأنّه مطالب بإنقاذ البلاد من أزمتها الهيكلية والإقتصادية والإجتماعية. 

وأكّد في حوار في ميدي شو الثلاثاء 26 نوفمبر 2019 على ضرورة الإجابة عن الأسئلة التي تضمنتها الرسالة الموجهة إليه حتّى نعرف ملامحهه وتوجهاته وآراءه خاصة وأنّه لم يشتغل كثيرا في مؤسسات الدولة، حسب قوله.

وأوضح قائلا ''لا مانع لدينا من أن نشارك في المشاورات وحتى في الحكومة ولكن نريد معرفة من هو وما هو برنامجه وهل يتوافق مع رؤى وتصورات حركة الشعب''.​​​​​​​

وشدّد على ضرورة أن يفصح الجملي عن توجهاته الإقتصادية والمنوال التنموي الذي يريد الإنخراط فيه وبرنامجه بالنسبة للقطاع العام والمنشئات العمومية والصحة والتعليم والنقل وهي قطاعات يرى بأنّها يجب أن تبقى في حماية الدولة.​​​​​​​

وقال لبيض إنّ حركة الشعب لا يمكن أن تنخرط في برنامج حكم دون الإجابة عن هذه الأسئلة وخاصة منوال التنمية، وأكّد أنّ الحركة لا يمكن أن تذهب في نموذج تنموي ليبرالي وأنّها لا يمكن أن توجد إلاّ في حكومة إجتماعية.


وإعتبر أنّه طيلة السنوات الخمس الماضية كانت هناك تضحية بحقوق الشعب من خلال القوانين والتعيينات.


وأبرز ضيف ميدي شو أنّه رغم تحفّظات حركة الشعب على الجملي وخاصة أنّه كان من حصة حركة النهضة في 2012 وهو في اللجنة الإستشارية الإقتصادية التابعة لها ولا يملك تجربة سياسية، فإنها ارتأت أن تمنحه فرصة.​​​​​​​

وطرح جملة من التخوفات بشأن إمكانية تحكّم رئيس البرلمان (رئيس حركة النهضة) في السلطة التنفيذية عبر الجملي بحكم أنّه من عيّنه وولي نعمته، حسب تعبيره، وبالتالي تداخل السلطات. ​​​​​

وأكّد قوله ''نحن أيدينا ممدودة لرئيس الحكومة المكلف ونأمل أن يحدد ملامح حكومته لنحدد موقفنا النهائي منها ودعمها من عدمه"، مشيرا إلى دخول حركة الشعب في مشاورات كبيرة مع التيار الديمقراطي ونواب مستقلين وأحزاب فازت بمقعد أو مقعدين من أجل تشكيل كتلة كبيرة في االبرلمان قد تكون رقم 2 بعد النهضة.

وعبّر عن وجود رغبة  في الإلتقاء في الحكم حول برنامج حكم ''ولكن إذا دفعونا للمعارضة فسنلعب دورنا على أحسن ما يرام''.