المغزاوي: استقلالية الحبيب جملي أمام هذا الاختبار
قال زهير المغزاوي النائب بمجلس نواب الشعب وأمين عام حركة الشعب في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2019 إنّ الحبيب جملي كان من بين الأسماء المطروحة من النهضة خلال جلسة الاستشارة الى جانب 4 أسماء أخرى.
وأضاف "لم نأخذ هذه الاستشارة محمل الجد لأن مجلس الشورى اجتمع واخذ القرار والاستشارة كانت جسّ نبض لشرعنة هذا الاختيار وفهمنا تقريبا أن الحبيب جملي سيكون رئيس الحكومة المكلّف".
وشدد المغزاوي على أنّ جملي ليس من الشخصيات السياسية المعروفة ما جعلهم يتساءلون عن كيفية اختياره والعلاقة التي تربطه بحركة النهضة، متابعا "استغربنا بدعة الغنوشي الذي وصفه بأنه نهضاوي مخفّف" على حدّ تعبيره.
وأعلن ضيف ميدي شو أنّ حركة الشعب بصدد التقصي للتثبت من انتماءاته "لأننا متمسكون بأن يكون رئيس الحكومة مستقلا عن النهضة خاصة بعد أن تبيّن أنها كانت وراء تعيينه ككاتب دولة في وزارة الفلاحة".
لسنا حلفاء النهضة
وأكّد أمين عام حركة الشعب "سنختبر استقلالية الحبيب جملي قريبا بعد الفيتو الذي رفعته النهضة في وجه قلب تونس وسنكتشف كيف سيتعامل مع جملة الملفات المطروحة على غرار صندوق النقد الدولي والتنمية والتشغيل والمؤسسات العمومية وأولوياته للمرحلة القادمة".
كما تطرق المغزاوي إلى علاقة حركة الشعب بالنهضة مؤكّدا أنهم ليسوا حلفاء لكن وضعية الانتخابات وما أفرزه الصندوق جعل الحركة تدعوهم للتشاور وطرحوا مقارباتهم التي كانت مختلفة، "لكن تبين أن النهضة لجأت إلى صفحات التواصل الاجتماعي من خلال الصفحات التي تملكها واستعملتها كورقة للضغط ونحن صرحنا أننا نرفض التشاور تحت القصف".
لهذا يرفض شقّ من النهضة التعامل معنا
وكشف أنّ النهضة منقسمة إلى شقين، شقّ يرغب في التعامل مع حركة العشب والتيار الديمقراطي وبالتالي التعامل مع قوى الثورة، وشق ثان ضدّ هذا التقارب "لأنهم متأكدون أننا سنفتح ملفات الفساد واللوبيات والتحالفات المشبوهة فشنوا ضدنا حملات تشويه وهرسلة" حسب تعبيره.
وتابع النائب بمجلس نواب الشعب "النهضة تورطت بارتدائها رداء الثورة خلال حملتها الانتخابية واليوم تتجه نحو هرسلة وتشويه التيار والشعب وتدعي أننا من دفعها الى التعاون مع قلب تونس بعد أن تخلينا عنها ونقضنا العهد"، قائلا "كنا متأكدون أن النهضة تتشاور معنا في العلن ومع قلب تونس في السرّ".
