المغزاوي للنهضة: 'لستِ في 2011.. ولن نكون طرفا في إعادة الفشل'
اعتبر أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2019، أنّه من حق حركة النهضة أن تكون على رأس مشاورات تشكيل الحكومة وأنّ هذه الشرعية منحها إياها الشعب عبر صناديق الاقتراع .
وأكّد أنّ ما يحدث في تونس سياسيا اليوم هو خليط بين مقاربة سنة 2011 ومقاربة الرئيس الراحل الباجي السبسي في قرطاج''.
قيادة النهضة للحكومة لن تنجح
وأضاف أنّ النهضة تريد أن تحكم مع حزبين كما فعلت في 2011 وتحديدا مع حركة الشعب والتيار الديمقراطي، متابعا '' نقول للنهضة أنت لست في 2011 وأنت تتحملين مسؤولية الفشل الحاصل طيلة فترة حكمك يعني أنّ مقاربتك فاشلة ولا تصلح اليوم لأنّنا لن نكون طرفا في إعادة الفشل ولن نشارك من أجل المناصب ''.
واعتبر أنّ قيادة النهضة للحكومة لن تنجح، وأنّ حركة الشعب اقترحت الاستفادة من الشرعية الشعبية التي فاز بها رئيس الجمهورية قيس سعيد والسماح له بقيادة العملية السياسة وذلك لا يعني أن توكل إليه مهمة تشكيل الحكومة أو إخراجه من الدستور.
هذا ما أعلمنا به قيس سعيّد
وأكّد أنّ قيس سعيد كان قد أعلم الحزب انّه ضدّ حكومة محاصصة حزبية ودون برنامج وضد إعادة إنتاج التجارب السابقة، قائلا ''تونس اليوم في حاجة إلى حكومة برنامج لها مقاربة جديدة لحكم يتقدّم بالبلاد ويتماهى مع برنامج الاتحاد العام التونسي للشغل''.
وأكّد أنّ التفويض النسبي الذي منحه جزء من الشعب للحزب لن يوظّفون لصالح الحزب بل لصالح الشعب، مضيفا قوله ''نحن مستعدون للتضحية وعدم المشاركة في الحكومة وفي المقابل سندعمها''.
هذه مواصفات رئيس الحكومة القادم
ودعا زهير المغزاوي كل الأطراف السياسية إلى الجلوس ومناقشة مقاربات سياسية وبرامج حقيقية قبل مناقشة من سيترأس الحكومة، معتبر أنّ حديث سنتي 2011 و2014 أدّى إلى الأزمة الحالية .
وقال ''نحن نريد شخصية تؤمن بالدور الاجتماعي للدولة وعلوية القانون وتكون من الخط الثوري على رأس الحكومة، وكنّا قد أعلمنا النهضة أنّها لا تستطيع إقناع الناس بأنّها من الخط الثوري''.
وكشف أنّ الخط الثوري بالنسبة لحركة الشعب يعني الدفاع عن الدولة الاجتماعية التي تُعنى بالصحة والتعليم وتعمل على تغيير العلاقات الخارجية وخلق ديناميكية جديدة لها، والقضاء على البطالة وضمان الكرامة الاجتماعية، والديمقراطية التي لا رجوع عنها، وأنّ الخط الثوري لا يعني مهاجمة الاتحاد العام التونسي للشغل، والإعلام أو المطالبة بالبترول.
