languageFrançais

حاتم المليكي: يجب أن تتخلى النهضة عن المكابرة ونرفض حكومة تترأسها

قال القيادي في حزب قلب تونس حاتم المليكي إنّ تونس محتاجة لحكومة إقتصادية تحارب  الفقر وأنّ دعم هذه الحكومة وخياراتها غير مرتبط بمشاركة الحزب فيها من عدمه بل بمدى إستجابة برنامجها لرؤية ''قلب تونس''. 


وقال المليكي في ميدي شو اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 ''حتى ان لم نشارك في الحكم فسنبقى معارضة مسؤولة نقدم اقتراحات ونتفاعل بإيجابية مع ما يتم تقديمه من برامج''.


وقال إنّ حزبه سيدعم أي حكومة تتبنى البرنامج الإقتصادي والإجتماعي، مؤكّدا في المقابل أنّه لا يقبل الدخول مع النهضة في ائتلاف حكومي او حكومة يكون رئيسها من النهضة ''وما عدا ذلك فنحن نقبل بحكومة وطنية فيها كفاءات ولديها حزام سياسي وتقوم على برنامج واضح يمكن أن ينقذ البلاد (...) المهم أن تنجح تونس لا يهمنا ان شاركنا أم لا''.


وعن سبب رفض ترأس النهضة للحكومة قال المليكي: ''نعتبر رئس الحكومة رئيس فريق عمل يكون قادرا على اختيار وزراءه ويمارس سلطاته عليهم''. 


وإعتبر أنّ النهضة مطالبة  بتقديم حصيلة حكمها طيلة السنوات الماضية وأن ''ترينا برنامجها''.


وقال إنّ البلاد في وضعية جديدة بعد نتائج الإنتخابات التي أفرزت مشهدا مختلفا مما يجعل المشاورات صعبة، مشيرا إلى تخوّف الشعب من المحاصصة الحزبية التي ستأدي بتونس إلى الفشل، وفق تقديره.


وإعتبر أنه يتعين على النهضة  أن تقرأ نتائج الإنتخابات وتتخلى عن المكابرة والتمادي في خطأها في قراءة الواقع وهو أنّ البلاد بصدد الضياع، حسب تصريحه. 

 

قلب تونس منبوذ؟


وعن مدى صحّة  تجنّب النهضة والأحزاب الأخرى التعامل مع قلب تونس واعتباره حزبا منبوذا نظرا لشبهات الفساد التي تلاحق رئيسه نبيل القروي، قال حاتم المليكي إنّ حزبه هو الوحيد الذي لديه مرشحا في الدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية وتقدم على مرشحي النهضة وأحزاب أخرى وعلى رئيس الحكومة في الدور الأول.


وأكّد أنّ حزبه ليس منبوذا وقال : ''نتحدث مع كلّ الأحزاب السياسية، بإستثناء حركة النهضة،  حول مسار تشكيل الحكومة لإبعادها على المحاصصة الحزبية وعدم ترأس النهضة لها''. 


وصرّح بأنّ من يلصقون بقلب تونس  شبهة الفساد عليهم أن يعوا بأنّ شبهات الفساد تلاحقهم أيضا، في إشارة إلى القيادي بحركة النهضة  وصهر راشد الغنوشي رفيق عبد السلام. 


وإعتبر أنّ لحزبه وزن في المشهد الحالي وأنّه لن يحدث أي شيء في البلاد دون أن يكون مشاركا فيه سواء ان كان في المعارضة أو في الحكم.


وأكّد أنّ ما يروّج حول استقطاب بعض نواب قلب تونس  من قبل قوى أخرى مجرد إشاعة، متابعا ''ولا يمكن لمن يحترمون انفسهم القيام بالسياحة الحزبية فهي بمثابة الإنتحار (السياسي)، مؤكدا أنّ حزبه لا يتخوّف من خروج أي نائب من الحزب.