تدليس التزكيات: محامون على ذمة المواطنين
استضاف برنامج ميدي شو اليوم الخميس 15 أوت 2019، رئيس جمعية ''كلنا تونس'' معز عطية وكاتب عام ''شبكة مراقبون'' رجاء جبري للحديث عن المناخ الانتخابي قبل وأثناء الحملات الانتخابية.
واعتبر معز بن عطية أنّ تونس لم تستخلص العبرة من أخطاء انتخابات 2014، حيث ماتزال بعض الإشكاليات على حالها دون حلّ ولعلّ أهمها المتعلّقة بالتزكيات.
وقال '' لا أرقام لدينا لمعرفة حجم تدليس التزكيات في انتخابات 2019 وندعو أي مواطن وجد نفسه مزكيا وهو لم يقم بتزكية أي مترشّح التوجّه إلى النيابة العمومية ورفع قضية في الغرض بتهمة التدليس التي عادة ما تكون أحكمها سجنية''.
ودعا الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى متابعة القضايا التي سترفع إلى القضاء وأخذها بعين الاعتبار على عكس ما حدث في 2014، داعيا إلى ''إسقاط ترشّح كل من دلس تزكيات''.
وفي سياق متّصل، تحدّث ضيف ميدي شو على صعوبة مراقبة الحملة الانتخابية للمترشّحين على المواقع التواصل الاجتماعي لأنّ إمكانيات الهيئة محدودة وأنّ مراقبتها تقتصر على الصفحات الرسمية.
أما بخصوص المناظرات التلفزية بين المترشّحين للانتخابات الرئاسية، اعتبر معز عطية أنّ للمناظرات أطر وقواعد وجب احترامها وأنّ الجمعية مستعدة لمد يد المساعدة، حسب تعبيره.
من جانبها، صرّحت كاتب عام ''شبكة مراقبون'' رجاء جبري بأنّهم كانوا أول من فضحوا تدليس التزكيات في 2014 وأنّ الشبكة كانت قد تابعت هذا الإشكال لكن لا علم لها اليوم بمصير القضايا المرفوعة في الغرض.
وقالت '' اليوم ورغم كل ما جدّ في انتخابات 2014 نعيش الإشكال ذاته في 2019، لكن نحن في مراقبون سنتابع بكل حرافية وجدية أمر التزكيات في انتخابات 2019 وسنضع محامين على ذمة المواطنين''.
أما بخصوص متابعة الحملات الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت رجاء الجبري أنّ الأمر صعب تقنيا لان الفترة الوجيزة وأنه كان على الهيئة التفكير في ذلك منذ فترة، حسب تعبيرها.
