languageFrançais

محمد الحامدي: العصفور النادر جزرة النهضة للطامعين

قال نائب أمين عام التيار الديمقراطي محمّد الحامدي في ميدي شو الجمعة 24 ماي 2019 إنّ بعض الجمعيات المحسوبة على العمل الخيري أو المجتمع المدني باتت في صلب العمل السياسي، رغم وجود قوانين، على محدوديتها، تمنع هذه الممارسات.

واعتبر أنّ تدفّق المال السياسي على الأحزاب وعدم شفافية المعاملات المالية يثير الشبهات، مضيفا أنّ هذه الأموال فيها ارتهان ليس لإستقلالية الأحزاب فقط بل لإستقلال البلاد وتمثّل خطر على السيادة الوطنية، حسب تصريحه.

وأشار إلى أنّ فشل الطبقة السياسية في إدارة الشأن العام يساهم في ظهور التيارات الشعبوية التي ليس لها في الواقع بديلا تقدّمه ولكنّها تبني خطابها على أساس هذا الفشل. 

وإعتبر الحامدي أنّ الفاعلين السياسيين يتحمّلون مسؤولية كبيرة في ذلك، خاصة الذين تولوا الحكم منذ 2011.

كما انتقد ما وصفه بالإستثمار في فقر الناس وأوجاعهم لتحقيق مكاسب سياسية والسعي لإبقائهم على تلك الحال للإستمرار في استغلالهم.

وفي علاقة بتصريحات راشد الغنوشي حول مرشّح حركة النهضة للإنتخابات الرئاسية ومواصلتها البحث عن ''العصفور النادر''، اعتبر الحامدي أنّه سبق للنهضة أن انخرطت في هذه اللعبة ''بإلقاء الجزرة لمن يعتقدون أنّهم عصافير نادرة، وهم كثر، بغاية مواصلة تودّدهم لها والتيار لا يدخل في هذه اللعبة''. 

وأكّد أنّ التيار الديمقراطي لا يراهن على النهضة أو غيرها لكسب الإنتخابات الرئاسية.

وأكّد الحامدي أنّ حزبه يسعى إلى بناء دولة عادلة وأنّه بوسع التونسيين استعادة ثورتهم عبرالصندوق. وأضاف أنّ بعض الأطراف التي كانت تراهن على ضعف إقبال المواطنين على التسجيل في الإنتخابات تفاجأت بنسب الإقبال وهو أمر مثّل مصدر إزعاج للعديد من الأطراف لما قد يمثّله ذلك من تهديد لها في الإنتخابات المقبلة.