عبيد: حقيقة اغتيال بن يوسف موجودة في خزينة بوزارة الداخلية
قال المؤرخ خالد عبيد إنّ حقيقة إغتيال الزعيم صالح بن يوسف موجودة في خزينة بوزارة الداخلية كانت بحوزة وزير الداخلية الأسبق الطيب المهيري، مطالبا الوزارة المذكورة بالكشف عن الملف الأسود الموجود في هذه الخزينة.
وأشار عبيد في ميدي شو اليوم الجمعة 17 ماي 2019 إلى أنّ هذا الملف يتضمّن المراسلات التي حدثت بين بن يوسف والعميل المزدوج الذي كلّفه المهيري بجلب المعلومات من صالح بن يوسف.
وقال ''ما هوّ ثابت أنّ أحدهما كان سيُقتل''، متابعا ''اذا صدق أنّ بورقيبة أمر بقتل بن يوسف فإنّ هذا الأخير دعا إلى تصفية بورقيبة خارج الأطر القانونية في رسالة بخطّ يده في سنة 1958''.
وأوضح عبيد ''أنّ صالح بن يوسف كان يرفض أن يكون الإستقلال على يد بورقيبة''، مشيرا إلى ''أنّ بن يوسف نفسه أشرف على مفاوضات الحكم الذاتي ولكن موقفه تغيّر بعد لقاء مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر''.
ونفى عبيد ما يشاع بأنّ بورقيبة إعترف بإعطاء أوامر بإغتيال صالح بن يوسف في خطابه في معهد الصحافة وعلوم الإخبار سنة 1973. وقال: ''لم يقل بورقيبة في خطابه في 1973 في معهد الصحافة أنّه أمر بقتل بن يوسف على عكس ما يشاع ''.
من جهة أخرى، اعتبر عبيد ''أنّه كان من الأجدر أن تبقى المسألة بين المؤرخين ولا يتحوّل إلى جدل سياسي''. وأضاف أنّ ''اغتيال الزعيم صالح بن يوسف جريمة نكراء لا جدال فيه ولكن يجب وضع كلّ شيء في إطاره ... ما يشعر به إبنه من حقه ولكن ما يخيف هو المزالق والمآلات التي يمكن أن تذهب إليها القضية وهي محاكمة بورقيبة''، مشيرا في هذا السياق إلى تصريحات محامي عائلة بن يوسف خلال الندوة الصحفية ووصفه لبورقيبة بالمجرم.
