languageFrançais

شكري مبخوت: لا كتب مُنعت في معرض الكتاب

شدّد مدير الدورة الحالية لمعرض تونس الدولي للكتاب شكري مبخوت على ضرورة الإرتقاء بتقاليد المعرض واستغلال جاذبية تونس وحرية التعبير فيها والاستثمار في كلّ ذلك من أجل تطوير المعرض .

وأكّد في برنامج ميدي شو مباشرة من معرض الكتاب اليوم الجمعة 12 أفريل 2019، أنّه ''لا كتب ممنوعة في المعرض وأنّه مدير للدورة الحالية لم يتلق أي توصية من أي جهة''، حسب تعبيره.

وأوضح أنّ معرض الكتاب ملتزم بالدستور التونسي، وهذا الدستور هو استمرار للخط المدني التنويري الذي يميّز الثقافة التونسية في العالم العربي الإسلامي. 

تاريخ التكفير في تونس

وتحدّث الكاتب شكري مبخوت عن إصداره الجديد ''تاريخ التكفير في تونس في جزئه الثاني.. أبناء بورقيبة'' .وقال إنّ الإصدار هو محاولة لفهم ظاهرة التكفير في تونس بصياغة أدبية وهو أيضا عبارة عن حكاية التونسيين وعلاقتهم بالتنوير والتفكير والتكفير.

وكشف أنّ الكتاب يتناول موضوع تكفير كل من الشاعر أولاد حمد ومحمد الشرفي ويوسف الصديق في فترة الانتقال بين بورقيبة وبن علي، والجزء الثالث سيصدر في شهر أكتوبر القادم، أما حكايات ما بعد الثورة ستكون في الجزء الرابع.

واعتبر أنّ التكفير لا يخصّ فقط الإسلام وهو موجود في الأديان الأخرى، مشيرا إلى أنّ كل عمليات التكفير لها جوانب سياسية تلبس لبوس الدين للوقوف ضدّ أفكار جديدة من زمن عبد العزيز الثعالبي إلى يوسف الصديق اللذين مثّلا الفكر التنويري وعندما عجز الآخر على إيجاد الحجج أطلق النووي خاصته وهو التكفير ، حسب تعبيره.

وقال ''تختلف الطرق للترويج لفكرة التكفير البائسة ويستعملون عبارات في إشارة للكفر ولا يصرحون بها علنا''.

التونسي والكتاب
وفي ما تعلّق بسبر الآراء الأخير الذي أظهر أنّ 82 بالمائة من المستجوبين لم يقرؤوا كتابا في عام، اعتبر مبخوت أنّ هناك قرائن يجب دراستها بعيدا عن سبر الآراء، مؤكّدا أنّ عدد المكتبات يكبر يوما بعد يوم في تونس وهي قرينة مادية لا تدخل في سبر الآراء وعلاقة التونسي بالكتاب جيدة وبصدد التطور.

وقال إنّ تونس تشهد حركية فكرية إنتاجية ممتازة مع اهتمام التونسيين بالرواية واهتمام الروائيين بفهم الواقع التونسي مقابل، تقاعس علماء الاجتماع في تونس.