languageFrançais

مروان فلفال: قرطاج توجّه قصفا عشوائيا نحو القصبة  

قال مروان فلفال النائب عن كتلة الإئتلاف الوطني وعضو حزب تحيا تونس أنّ العلاقة بين قرطاج والقصبة أصبحت تدار في إطار المؤسسات، بما يضمنه الدستور من صلاحيات لكل منهما، لكن التوافق مفروض من أجل إدارة شؤون البلاد لما يمثله الاستقرار السياسي من أهمية للاستقرار الاقتصادي.

وأضاف في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 22 مارس 2019، ''صارت الحرب مفتوحة منذ أزمة قرطاج والقصبة وهي حرب رئاسة الجمهورية هي من بدأتها''، متابعا ''هذه الحرب تدار بطريقة القصف العشوائي من إدارة رئاسة الجمهورية بمنطق شخصي أكثر منه مؤسساتي لكن اليوم في صورة وجود خطاب لعودة التوافق فهو مرحّب به''.

واعتبر أنّ حافظ قايد السبسي أفرغ الحزب من كل قياداته بسبب إصراره على ما اعتبرها ''سياسة التوريث بالغصب'' التي دمّرت حزبا منح أملا للتونسيين في وقت ما، وهو يدفع ثمن خيبة الأمل الكبيرة التي يعيشونها لأنّه لم يقدر على بناء حزب مؤسسات بل حزب عائلة وتوريث يفعل به ابن الرئيس ما يشاء'' .

ولفت ضيف ميدي شو  إلى أنّ النظام السياسي لا يساهم في ضمان حالة من الاستقرار في البلاد لأنّه يحمل في جيناته حالة عدم الاستقرار وصيغ كي لا يحكم أحد مع إجبار الأحزاب على ائتلافات غير مرغوب فيها.

الوضعية الاقتصادية
وقال فلفال إنّ البلاد تعيش تهديدات اقتصادية تتطلب وقفة حازمة وإجراءات عاجلة أبرزها إعادة ثقة المستثمر الأجنبي والتي يجب أن تبنى عبر إصلاحات لعلّ أهمّها الحرب على الفساد ، مشيرا إلى أنّ ما وصفها ''بالحملة المسعورة'' على رئيس الحكومة جاءت إثر هذه الحرب''.

انتخابات 2019

وعبّر ضيف ميدي شو عن أمله في نجاح حزبه ''تحيا تونس'' في الانتخابات القادمة، معتبرا أنّها تعدّ فرصة لتعديل الكفة، خاصة أنهم المنافس الجدي الأول لحركة النهضة ، حسب تعبيره.

وقال ''نحن في المرتبة الثانية في سبر الآراء رغم أنّنا لم ننطلق فعليا في التواصل المباشر مع المواطن.. ونحن بصدد إعداد البرنامج الذي سيخوض به الحزب الاستحقاق الانتخابي''.

أما فيما تعلق بالتحالفات المستقبلية، لفت إلى أنّ حزبه منفتح على كل الأحزاب التي تحمل الخيارات والبرنامج ذاته، على غرار حزب آفاق تونس''، مضيفا قوله ''2019 فرصة هامة لنا ولابدّ من ترك الخلافات والتوجه بخطاب موحدّ نحو المستقبل.. هذا الأمر مطلب شعبي لأنّ التشتت لم يعد مسموحا.. ونكسة 2014 لا يجب أن تتكرّر نحن اليوم أمام مسؤولية تاريخية'' .