languageFrançais

أنس الحطّاب: النهضة تحكم بمفردها وعلى النداء استعادة عافيته

إعتبرت الناطقة بإسم حزب حركة نداء تونس أنس الحطاب أنّ الحكم على المستوى المركزي كما هو على المستويين الجهوي والمحلي بات بيد حركة النهضة.

وقالت في ميدي شو اليوم الثلاثاء 8 جانفي 2018 إنّ الكلمة الأولى والأخيرة في تونس أصبحت للنهضة وأنّها الحاكم الوحيد والفعلي في كل رقعة من تونس، وفق تصريحها، مشيرة إلى أنّ هذا الأمر لم يكن متاحا  لها زمن التوافق مع النداء، و أصبح الآن ممكنا بالتوافق بينها وبين كتلة الإئتلاف الوطني، وفق تأكيدها. 

وأبدت الحطاب تفهّمها للإنتقادات بشأن التوافق الذي دام لسنوات بعد الإنتخابات مع النهضة، مشيرة إلى أنّ تحقيق أغلبية برلمانية لم يكن ممكنا دون التشارك مع النهضة، مقرّة بأنّ حزبها قد يكون ارتكب خطأ بعدم ممارسة ما يكفي من الضغوط على الأحزاب القريبة منه للوصول إلى توافق يحول دون اللجوء إلى النهضة، وفق قولها. 

وأكّدت في المقابل أنّ نداء تونس نجح رغم ذلك في المحافظة على خطّه السياسي  ولم يسمح بالمس من مبادئ وأساسيات الحزب رغم اختلاف المشروع المجتمعي للنهضة عن مشروع النداء.

وشدّدت على ضرورة أن يسترجع حزب نداء تونس عافيته من أجل إنجاح مؤتمره والمرور  إلى الإنتخابات من موقع قوة لمواجهة النهضة.

وأضافت الحطّاب أنّ ''في تونس لا يوجد سوى مشروعان: النداء  والنهضة''، معتبرة أنّ المشروع السياسي الجديد ليوسف الشاهد  الذي يتمّ الإعداد له تحصّل على تزكية من حركة النهضة في مسعى لضرب نداء تونس، حسب قولها. 

وأكّدت أنّه لا خيار أمام النداء لاسترجاع النفوذ والسلطة بوصفه ممثلا للطيف الديمقراطي التقدمي في تونس سوى إصلاح الحزب واستعادة عافيته. 

مؤتمر النداء الأول

من جهة أخرى قالت أنس الحطاب إنّ المؤتمر الأول  لنداء تونس الذي سينعقد أيام 2 و3 و4 مارس سيعمل على تجميع العائلة الندائية  لتوازي القاعدة الإنتخابية التي تمّ تحقيقها في انتخابات 2014.

واعتبرت الحطاب أنّ ما وصل إليه الحزب ليس داكنا بالقدر الذي يتصوّره البعض، مشيرة إلى أنّ النداء كان الحزب الوحيد القادر على منافسة حزب النهضة.

وعلى صعيد آخر نفت ضيفة ميدي شو ما راج حول وجود خلاف بين بوجمعة الرميلي وحافظ قائد السبسي، مؤكّدة أنّ هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.