languageFrançais

بن أحمد: السبسي أكّد سوء علاقته برئيس الحكومة

قال مصطفى بن أحمد رئيس كتلة الائتلاف الوطني بمجلس نواب الشعب إنّ تونس عانت الكثير خلال 2018 التي كانت سنة صعبة جدا، معتبرا تعثر مبادرة وثيقة قرطاج انعكس على الوضع العام وتسبب في شلّ أجهزة الدولة التي بقيت في حالة انتظار باعتبار أنّ مصير الحكومة بقي غامضا لأشهر.

وتابع أنّه بانتهاء مرحلة الغموض دخلنا مباشرة في مرحلة التجاذبات حول سحب الثقة والتحوير أضف إلى ذلك الانعكاسات الاجتماعية والارتفاع الجنوني للأسعار والتحركات الاجتماعية.
وأكّد بن أحمد في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 31 ديسمبر 2018 أنّ "عدوى الإحساس بالمرارة" انتقلت من المواطنين إلى السياسيين لأنهم يدركون ابتعادهم عما كانوا يأملون القيام به، قائلا "رسمنا طريقا في ذهننا لكن الرياح دفعتنا بعيدا وتعرضنا لعراقيل وانزلاقات". 

ارتكبنا أخطاء تقديرية في نداء تونس

وأقرّ ضيف ميدي شو أنّ القيادات الحزبية والسياسية لنداء تونس ارتكبت أخطاء تقديرية وتتحمل المسؤولية كاملة، معلنا إمكانية عدم ترشحه مجددا في الانتخابات التشريعية.

كما تطرق رئيس كتلة الائتلاف الوطني في البرلمان إلى نتائج اللقاء الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي نهاية الأسبوع الماضي في قصر قرطاج، بحضور رئيسي الحكومة والبرلمان، والذي جمع الأطراف الاجتماعية والمكونات السياسية الداعمة للحكومة.

وأكّد أنّ رئيس الجمهورية دعا الجميع الى تحمل مسؤوليتهم وأعلن عدم موافقته على التحوير الوزاري الأخير وأن علاقته سيئة برئيس الحكومة، كما تم تناول الوضع الاجتماعي بصفة عامة وندرة بعض المواد الأساسية من السوق والاستحقاقات الانتخابية التي لم تتحقق، كما دعا الجميع الى البحث عن حلول، حسب تعبيره.

مشروع سياسي جديد سيتشكل قريبا 

قال مصطفى بن أحمد رئيس كتلة الائتلاف الوطني إنه من المحتمل أن يكون ضمن مشروع سياسي جديد سيتشكل قريبا لأنه يحلم بإعادة تشكيل نداء تونس وتجديد المشروع الذي "طرأت عليه العديد من التشويهات والانكسارات".

وتابع "الظروف لم تسمح لنا رغم المحاولات السابقة من إحياء المشروع بكل روافده وتلافي أخطاء الماضي لكن بفضل التراكمات توصلنا إلى قناعة أن الفوز في الانتخابات على قواعد افتراضية لا تكفي" حسب تعبيره.