لخضر: ''الأكلة الشعبية أصبحت أقصى طموح التونسي''
أرجع القيادي في الجبهة الشعبية زياد لخضر تدهور المقدرة الشرائية إلى السياسة الاقتصادية التي وصفها بالـ''فاشلة'' للحكومة، معتبرا أنّ الارتفاع المشط للأسعار يعود بالأساس إلى الترفيع في سعر المحروقات .
وأشار في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 28 ديسمبر 2018، أنّ الفوضى في مسالك التوزيع وجشع المحتكرين جعل الوضع لا يطاق، قائلا ''الأكلات البسيطة التقليدية أصبحت أقصى طموح التونسي اليوم''.
أما بخصوص دعوات الجبهة الشعبية للاحتجاج والنزول إلى الشوارع لفت لخضر إلى أنّ الجبهة الشعبية بصفتها ممثلة عن جزء من الشعب في البرلمان، وترى أنّه من حق المواطن أن يعّبر عن رفضه وامتعاضه من وضع يقلقه، حسب تعبيره.
وأضاف قوله ''الجبهة لا تتحكّم في الشعب التونسي ... والشعب لا يحكمه أحد إلاّ حاجياته الأساسية وفرها له فلن ينزل إلى الشارع''.
وفيما تعلق بالاحتجاجات الليلية، قال إنّ الاحتجاج ليس وظيفة عمومية ليكون مرخصا في النهار فقط، لأنّه فعل جماهيري تلقائي، متابعا '' من يرفع صوته اليوم ويطالب الحكومة بصدّ هذه الاحتجاجات بيد من حديد هو بصدد إعادة سيناريو زين العابدين بن علي في 2010 وأقول له ببساطة أنّ ذالك لن يتكرّر... موقعهم يتحكم في أقوالهم ''.
ويرى ضيف ميدي شو أنّ انخراط الناس في الشأن العام والتوجهات التي تقود البلاد مسألة مهمة حتى بالنسبة للحكومة لأنّ ذلك يمنحها قوة حتى في التفاوض في الخارج. ولفت إلى أنّ الجبهة الشعبية لم تغير يوما خطابها منذ الثورة عكس بعض الأحزاب التي تريد اليوم أن تمتطي ''صهوة الاحتجاج'' وهي كانت في تحالف مع من يقودون البلاد اليوم، حسب تصريحه.
واعتبر أنّ الهدف من الدعوة للاحتجاج واضح وهو إيصال رسالة إلى من في الحكم بضرورة إجراء تغييرات وإيجاد حل للوضعية المتردية التي يعيشها التونسي اليوم والمطالبة بجباية عادلة والتوزيع العادل للثروة .
