languageFrançais

مخدّر الزومبي حقيقة.. وهذا ما يفعله بمستهلكه

أوضح الدكتور المختص في الطب الباطني والإنعاش وعلاج التسمّمات مولدي عمامو أنّ المخدرات لها ثلاثة مفاعيل أساسية على مستهلكها، وهي الهوس والتخدير (تأثير القنب الهندي) والحماس الزائد (تأثير الكوكايين) التي عادة ما يتم استهلاكها خلال الحفلات الصاخبة وتجعل المستهلك لا يشعر بالتعب.

أما بخصوص مخاطر الزومبي الذي تم حجز كميات منه في الفترة الأخيرة من طرف مصالح الديوانة، قال عمامو في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 7 ديسمبر 2018 إنّ هذا المخدر هو في الأصل نبتة معروفة وقديمة منتشرة في إفريقيا وخاصة اليمن (القات) يتم استهلاكها من طرف اليمنيين كالعلكة ولا تحتوي عادة النبتة الواحدة على كيمة كبيرة من المادة المخدّرة بمعنى أن تأثيرها ليس خطيرا.

وأضاف أنّ شركة ألمانية أجرت بحوثا في الستينات من أجل إمكانية استعمال هذه النبتة في الأدوية لكن لم يتم استغلالها إلى اليوم.

وعادت النبتة إلى الظهور والترويج سنة 2000 عبر مسالك التهريب لتجميع المواد المستخرجة منها والتي عادة ما تكون مركّزة واستعمالها كمخدرات لأنّها إذا تجمّعت أصبحت مخدّرا خطيرا جدا (المركز الصافي منها) يجعل مستهلكها مختل عقليا ويرى أن كل شيء يهدّده ما قد يدفعه حتى إلى قتل نفسه أو ارتكاب جرائم بشعة جدا، لأنّه يصبح في حالة غير طبيعية ويفقد مداركه العقيلة تماما، نافيا في هذا السياق أنّ تصل الحالة بالشخص إلى حد أكل لحوم البشر.

وأكّد في هذا السياق، عدم تسجيل أي حالة لاستهلاك هذا المخدر في تونس والتحاليل باستطاعتها كشف أن كان الشخص مستهلك هذا النوع أم لا، وفق تعبيره.