بن صالحة:'مهندس قضاء التعليمات هو من ينظر في قضايا العدالة الانتقالية'
قال المحامي منير بن صالحة أنّ ''محاكمات العدالة الانتقالية ''تشكو عديد الإشكاليات لعلّ أهمّها عدم ضمان المحاكمة العادلة للمتّهمين ومنعهم من الاستئناف'' .
وشبّه بن صالحة في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 2 نوفمبر 2018 محاكمات العدالة الانتقالية ''بمحاكمات أمن الدولة'' في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي''.
وقال ان المحاكمة العادلة لا تحتاج لمزايدات أو اجتهادات لأنها تكون ببساطة وفقا للمواثيق الدولية وأهم شروطها الحق في الاستئناف والطعن فيه، متابعا ''نص العدالة الانتقالية لا يتحدّث بتاتا عن الاستئناف أي أنها تصدر حكما نهائيا وباتا قد يصل الى الاعدام''.
وكشف أنّ المتّهمين يقادون إلى محاكم دون بحث قضائي بل بناء على بحث إداري يقوم به ''رئيس ديوان وزير العدل في عهد النظام السابق ومتّهم بأنّه مهندس قضاء التعليمات'' قائلا في هذا الصدد ''كيف يُحاكم شخص من طرف شخص آخر اشتغل معه ومتورّط معه في المنظومة ذاتها من سيحاسب من؟ ''.
وانتقد بن صالحة ''بيان جمعية القضاة'' الذي اتهمت فيه المحامين بالكذب والعنف إضافة إلى مطالبة الدوائر الجنائية بإنصاف الضحايا بمعنى توجيه نحو حكم معيّن، حسب تعبيره.
وقال ''لا إشكال لنا مع بن سدرين وهيئة الحقيقة والكرامة أو جمعية القضاة كيف تتحدث جمعية القضاة بمنطق الثورة والشهداء ومجرمين في بيانها... ''
