languageFrançais

وزيرالنقل: من أخطأ سيتحمّل مسؤوليته

قال وزير النقل رضوان عيارة في ميدي شو اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2018 إنّ الدور الإيجابي الذي تقوم به الشركة التونسية للملاحة على المستوى الإقتصادي لا يجب أن يحجب وجود ''نوع من التسيب ليس بالضرورة ممنهج وخطير''، ولكنه وضع يحتاج إلى دراسة معينة.

تصريحات الوزير جاءت في علاقة بما تضمّنه الفيديو الذي نشره طاقم باخرة أوليس بعد حادثة اصطدامها بناقلة قبرصية في عرض سواحل جزيرة كورسيكا. 

وأكّد عيارة في السياق ذاته أنّه تمّ  اتخاذ قرار بهذا الخصوص وسيتم تنفيذه بعد وصول الباخرة إلى تونس، حسب تصريحه. 

وقال الوزير إنّه من السابق لأوانه الخوض في تفاصيل الحادث وتحديد المسؤوليات، مشيرا إلى ضرورة اكتمال التحقيقات بشأن حادثة التصادم التي جدّت يوم الأحد الماضي للكشف عن ملابساتها وتحديد المسؤوليات.

''من أخطأ سيتحمّل مسؤوليته''

وأشار إلى أنّ التحقيق سيكشف مسؤولية الطرفين في الحادثة، مؤكدا ثقته في السلطات الفرنسية التي تشرف على التحقيق وفي كفاءة فريق المحاماة.

واشار إلى أنّ كل التسجيلات على متن السفينة تم  تسليمها للجنة التحقيق الفرنسية، وأنّ ممثلين عن الشركة التونسية للملاحة يتابعون سير التحقيقات. مضيفا أنّ هذا النزاع سيطول، مشددا على أهمية الإجراءات الشكلية في ضمان حقوق الطرف التونسي. 

وبخصوص الشخص الذي كان في قمرة القيادة ساعة وقوع الحادث قال عيارة انه على علم بالشخص الذي كان يشرف على قيادة السفينة حينها وفقا للجدول الذي تمّ اعداده مسبقا، وأضاف أنّه يتحفّظ على ذكر اسمه.  وأشار ''إذا تبيّن أنّ الحادث سببه خطأ بشريا فإنّه يتعيّن على المتسبب فيه تحمّل مسؤوليته''.

وقال وزير النقل إنّ الأضرار المادية التي تعرّضت لها السفينة ليست كبيرة وأنّ اصلاحها يتطلب مدّة معيّنة قبل عودتها للإستغلال. وسيتم جلب السفينة أوليس إلى تونس.

واضافة إلى الأضرار المادية للسفينة، فقد خلّف الحادث تلوّثا بحريا بسبب تسرب كميات من الوقود، وقال في هذا الخصوص إنّ تحديد الكمية والأضرار من مشمولات اللجنة الفنية، ''و يبدو أنّها مسألة خطيرة نوعا ما وهو ما نوليه اهتماما خاصا وتحديد المسؤولية مهم جدا في هذا الموضوع''.

وبالنسبة للتعويضات التي ستدفعها الشركة التونسية للملاحة إلى الباخرة القبرصية فإنّها تقدّر بـ 40 مليون دينار، واكّد وزير النقل أنّ هذا المبلغ غير نهائي وقابل للإرتفاع او الإنخفاض.

السفينة القبرصية لم تتعاون مع الطرف التونسي 

من جهة أخرى قال رضوان عيارة إنّ السفينة القبرصية لم تتعاون مع الجهات المعنية ولم تمد الطرف التونسي بالمعطيات التي طلبها. وأكّد أنّ هناك عدّة معطيات لم تتضح إلى حدّ الآن منها سبب تواجد تلك السفينة في ذلك المكان، مشيرا في هذا الخصوص إلى أنّ هناك معطيات تشير إلى أنّ عمق المياه لا يسمح بتواجدها في مكان الإصطدام. 

وبشأن غياب الرئيس المدير العام للشركة التونسية للملاحة، قال عيارة إنّه خرج في عطلة عادية وخرج بعد وقوع الحادث لأسباب شخصية لا يمكن الخوض فيها في وسائل الإعلام، ملاحظا أنّ المسؤول الذي نابه كان في مستوى المسؤولية.