سعد الله: الترفيع في أسعار البيض سيحرم الطبقات الضعيفة من البروتيين
قال رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله إنّ غلاء الأسعار بلغ حدّا لا يطاق ولا يمكن للمواطن البسيط أن يتحمّله.
وانتقد سعد الله في ميدي شو، الإرتفاع المتواصل في سعر البيض، "وهو مصدر البروتيين الوحيد بالنسبة إلى الملايين من التونسيين''، حيث بلغ سعر الأربع بيضات (حارة) 950 مليما، معتبرا أنّه أمر لا يمكن السكوت عنه.
وأوضح أنّه خلال الثماني سنوات السابقة ''لم يعد بإمكان شريحة هامة من الشعب التونسي أن تقتني اللحم والدجاج والسمك" متسائلا "اذا ارتفعت اسعار البيض بهذا الشكل الجنوني ماذا بقي لهذه الفئة؟''.
واعتبر أنّ الأزمة الحقيقة تتعلّق بغلاء أسعار الأعلاف التي تؤثر على أسعار المنتوجات الحيوانية من لحوم حمراء وحليب ودجاج، مشددا على ضرورة تدخل الدولة لإيجاد حلّ لهذا المشكل لتجد العائلة التونسية طريقها إلى هذه المنتوجات.
من جهة أخرى، اعتبر سعد الله أنّ فقدان مادة الحليب بالأسواق لا يعود إلى النقص في الإنتاج، مؤكدا أنّ تراجع الإنتاج لم يكن كبيرا ولا يمكن أن يؤثّر على مستوى تزويد السوق بالكيفية التي نشهدها. وعزا ذلك إلى المضاربين على مستوى مسالك التوزيع والذين يرى أنّهم المستفيدون الوحيدون من استمرار الأزمة لينعكس ذلك على المستهلك النهائي الذي بات يشكو من البيع المشروط ومن الابتزاز وبيع الحليب بسعر وصل أحيانا 1.5 دينار.
وأكّد على ضرورة ايجاد حلّ عاجل لمسالك التوزيع والمضاربين الذين هم سبب البلاء حسب تقديره. وتابع ''لا يوجد سلعة مدعمة إلاّ ونجد ورائها مثل هذه الإشكاليات''، داعيا الدولة إلى ايجاد حلّ لإشكاليات الدعم حتى يصل إلى مستحقيه.
وأشار إلى أنّ دعم الدولة للمواد الأساسية لا يصل إلى مستحقيه بل ينتفع به من لديه أموال أكثر من اصحاب المطاعم والمضاربين وغيرهم.
