languageFrançais

منصر: المرزوقي يغازل تركيا وقطر من أجل عيون النهضة

حلّ القيادي في حزب حراك تونس الإرادة عدنان منصر ضيفا على موزاييك للحديث عن أسباب استقالته رفقة عدد من الأعضاء من الحزب ووجهتهم السياسية القادمة.

المنصف المرزوقي هدفه كرسي قرطاح

وأوضح في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 19 سبتمبر 2018 أنّ هدف رئيس الحزب المنصف المرزوقي هو كرسي قرطاح وهو يعتقد أنّ الكتل البرلمانية الكبيرة باستطاعتها أن توصله للمنصب، متابعا''وهنا لم يتوقّف المرزوقي عن مغازلة هذه الكتل ووصل الأمر لمنع الحزب من التعبير عن رأيه في بعض المسائل من أجل تجنّب القطيعة معها وهذا أمر غير نزيه''.

هناك ولاء مبالغ فيه لتركيا

أما بخصوص ما اعتبره ''الاصطفاف الإقليمي''، قال منصر الحزب سقط في مزايدات على المستوى الإقليمي على غرار علاقته بتركيا، حيث عادة ما يفرط في مواقفه الداعمة لهذا البلد، قائلا '' مواقف أحيانا لا داعي لها وتأتي في ظرف يكون فيه الاهتمام بالشأن الوطني له الأولوية... لا يريدون حزبا يكون قويا برلمانيا بل هدفهم التوجّه نحو الرئاسة ''.

وتابع ''كنت أول شخص قد أدنت محاولة الانقلاب لكن هناك مزايدة في إبداء التعاطف في الامر نفسه لقطر التي تقع في الخط الاخواني، ومغازلتها تأتي في إطار مغازلة قواعد النهضة التي لا تستطيع التعبير عن موقفها بحرية لان عليها ضغط فيعبر المرزوقي نيابة عنها ''.

لا لتنافس للحراك مع حركة النهضة بل هناك ود تنظيمي مبالغ فيه

وقال ''من المفترض أن يحترم الحزب نفسه وأن يلقى الولاء والاحترام من قواعده وأن يعوّل على برامجه من أجل منافسة بقية الأحزاب السياسية.. لكن بعض الممارسات في الحراك تؤكّد أنّه لا وجود لتنافس مع حركة النهضة بل هناك ود تنظيمي مبالغ فيه ''.

''من حق المنصف المرزوقي أن يترشّح للرئاسة لكنني لم أعد أجد نفسي في حزب بعد محاولات طويلة من الإصلاح ولم يصلح... احترامي لنفسي يمنعني من المواصلة في مشروع يرفض الإصلاح وحتى مناقشته وأنا افتقدت فيه الحماس''.

وأضاف أنّ المنصف المرزوقي لم يفهم من القطيعة بين قرطاج والقصبة إلاّ تغيير الدستور وتدعيم صلاحيات رئاسة الجمهورية، في حين كان من الأجدر عليه التفكير والعمل على بناء حزب قوي يكون له قدرة على كسب كتلة برلمانية واسعة باستطاعتها المشاركة في الشأن العام .. قائلا '' ربي يوجهه خير''.

وكشف أنّ المستقيلين من الحزب ومعارضي توجّه الحزب هم الثلث، موضّحا ''من بقوا في الحزب لعلهم يعتقدون أنّ الإصلاح ممكن وأنّنا مبالغون في ردة فعلنا ولعلهم يعتقدون أنّ الرئاسية أهم من التشريعية'' .

ليس بالضرورة أن يتوجّه المستقيلون للتيار الديمقراطي

وصرّح عدنان منصر بأنّه ليس بالضرورة أن يتوجّه المستقيلون للتيار الديمقراطي رغم أنه حزب محترم، لكنه عبّر عن احتياجه للابتعاد عن الشأن السياسي.

وعاد ضيف ميدي شو بالحديث عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، مشيرا إلى أنّ تونس عاشت في فترة ما صراع بقاء والمؤتمر كان في 2012 حزبا ديمقراطيا له توجهات فرض عليه تحالف غير متوازن وواقع سياسي وجه الحزب لفقد صورته والسقوط في نوع من التبعية.

وأضاف أنّ القياديين قرّروا بعد تلك التجربة القطع مع الماضي وبناء حزب جديد ''لكن مع اقتراب الانتخابات لاحظنا عودة تدريجية لهذه التبعية''، حسب قوله.