languageFrançais

وطفة بلعيد: انصهار النداء ومشروع تونس سينقذ الانتقال الديمقراطي

قالت وطفة بلعيد رئيسة المجلس المركزي لحركة مشروع تونس إنّ التغييرات الحاصلة في الساحة السياسية ساهمت في الدفع نحو هذه المبادرة، مشيرة إلى أنّ حركة مشروع تونس سبق ودعت الى تكوين جبهة تقدّمية للم شمل القوى الديمقراطية منذ سنة تقريبا لم يستجب لها حزب نداء تونس حينها نظرا للتوا فق الذي كان يجمعه بالنهضة، لكن اليوم استجاب النداء ووقع الانصهار، حسب قولها.

وأوضحت ​​​​​في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 17 أوت 2018، أنّ الغاية من هذا الانصهار هي انقاذ الانتقال الديمقراطي عبر تجاوز التعطيل الحاصل في مؤسسات الدولة وتمرير القوانين الهامة التي تمثل ركائز الديمقراطية في البلاد على غرار تركيز المحكمة الدستورية وسد الشغور في هيئة الانتخابات وانتخاب رئيس لها. 

وقالت ''اعضاء المحكمة الدستورية من أفضل أساتذة القانون الدستوري في تونس وقع ابعادهم لانّه لم يتم التوافق بين النداء والنهضة الذي اقتضى في عدة مناسبات ضرورة البيع والشراء''.

وكشفت انّهم يعملون حاليا ومن خلال اجتماعات سيتم عقدها في الايام القادمة على تجميع 109 نواب لتكوين كتلة نيابة أولى في البرلمان ولها أغلبية مريحة قائلة '' النهضة تملك 62 نائبا في حين هذا الانصهار سيضمن 74 نائبا 
والمبادرة مفتوحة لبقية النواب والكتل على غرار افاق تونس ''.

ودعت إلى عدم قراءة الفشل في مثل هذه المبادرات قبل بداية العمل لأنّ حال البلاد لن يتقدّم، متابعة في هذا السياق ''مشروع تونس موقفه واضح من هذه الحكومة ولن يتغيّر نحن نعتبرها حكومة فاشلة ونطالب بتغييرها خاصة بعد دخولها في صراعات بين مؤسسات الدولة وصراعات مع الاحزاب السياسية  ما أدى الى أزمة سياسية خانقة ''.

واعتبرت أنّ الوضع السياسي متأزّم اليوم ومؤسسات الدولة معطّلة، وهو ما يتطلب ضرورة التجميع لمصلحة تونس، وأضافت '' نحن غادرنا النداء تاركين حزب حاكم وقوي لكن لم ينجح منذ 2014 لحد اليوم ولذا لابد من اعادة التجميع من اجل مصلحة البلاد ومن اجل تمرير القوانين المهمة في تونس''.