الشابي يدعو إلى مراجعة الدستور وتغيير النظام إلى رئاسي ديمقراطي
اعتبر رئيس الحركة الديمقراطية أحمد نجيب الشابي أنّ علاقة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بالنهضة أصابها الفتور، مشيرا إلى أنّ النهضة لم تعد تساير رئيس الجمهورية في قراراته أمّا العلاقة بين الحكومة والرئاسة فهي متوترة وذلك لا يخفى على أحد.
مؤسسات الدولة أصابها الشلل
وأوضح أنّ ''مؤسسات الدولة أصابها الشلل، وسط احتقان شعبي وشباب أصابه الاكتئاب وعجز الأحزاب التي تقود البلاد على إيجاد حل للخروج بتونس من الأزمة التي أصبحت تهدّد مؤسّساتها''.
واعتبر أنّ البلاد في حاجة اليوم إلى حكومة مصغرة تأتي بالتهدئة الاجتماعية والسياسية وذات كفاءة وبرنامج واضح توصل البلاد إلى انتخابات 2019، لأنّ رئيس الحكومة فاقد لأي سند سياسي ما عدا النهضة التي تستغله لأغراض سياسية بحتة.
وأوضح أنّ الحكومة المصغّرة يجب أن تعقد توافق مع الاتحاد حول الأجور من ثم تنطلق في الإصلاحات التي نقر بأنّها لن تفعّل قبل 5 سنوات، حسب تعبيره، والتركيز على الاستثمار والتنمية وخلق مواطن شغل، قائلا '' الصادرات والسياحة تحسنت لكن هذا لن يحل الأزمة الاقتصاية، صابة الدقلة والزيتون لا يمكن أن تكون سياسة اقتصاد''.
الأزمة السياسية كشفت مجددا وجود خلل في البنية الدستورية
وقال ضيف ميدي شو إنّ الأزمة السياسية كشفت مجددا وجود خلل في البنية الدستورية لنظام هجين ليس برلماني ولا رئاسي، حسب قوله، واثبت مرة أخرى انّه لا صلاحيات لرئيس الجمهورية للخروج من أزمة مماثلة.
وتابع ''السلط ممركزة في رئاسة الحكومة والنهضة كانت تعرف جيّدا قبل المصادقة على الدستور أنّها لا تملك أغلبية أصوات الشعب التونسي بمعنى أنّها لن تحصل في الانتخابات على رئاسة الجمهورية لذلك ما انفكت تطالب عند صياغة الدستور بنظام برلماني، يحد من صلاحيات رئيس الجهورية''.
ودعا أحمد نجيب الشابي إلى مراجعة الدستور من اجل نظام رئاسي ديمقراطي، والدخول لمرحلة قادمة يكون فيها قائد وحيد للبلاد. واعتبر أنّ تونس تنتظرها رهانات في 2019، إما إعادة إنتاج المشهد الحالي وهو كارثي وخالق لحالة من الاكتئاب للمواطن أو إحداث تغيير حقيقي.
لابد من بعث حركة مدنية من اجل التغيير
وتحدّث عن ''فوز النهضة ببلدية تونس، مشيرا إلى أنّها فازت بها بسبب عزوف التونسيين على الانتخاب وعجز المعارضة على تقديم بديل... مضيفا ''إذا النهضة أخذت السلطة ستستثمر كل مفاصل الدولة من أجل المواصلة في الحكم إلى ما لا نهاية له وتركيا غير مثال على ذلك''.
وأشار إلى أنّ ما هو مطروح اليوم هو حركة مدنية من اجل التغيير تجمع المتحزبين وغير المتحزبين تمتد من الجبهة الشعبية إلى الدستوريين من أجل مشروع عصري اجتماعي هدفه سياسي للحصول على السلطة بصندوق الاقتراع وممارسة السلطة عبر أجهزة الدولة ''.
الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية
أما بخصوص ترشّحه لمنصب رئيس الجمهورية في 2019، قال الشابي إنّ الحديث عن الترشحات سابق لأوانه وأنّه مع تعدّد الترشحات لأنه حق كل مواطن.
