languageFrançais

الشابي:'خيوط اللعبة انفلتت من رئيس الجمهورية وحرب الخلافة أطلت برأسها'

اعتبر الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي أن البلاد تعيش على وقع صراع بين رأسي السلطة التنفيذية وحزب حاكم تفكك وحكومة دون سند سياسي، متابعا أنّ خطاب رئيس الجمهورية لم يكن في مستوى انتظارات الشعب الذي كان يتوقع ان يتحدّث الرئيس عن هذه الأزمات وبإيجاد حلول لها.

وقال في ميدي شو اليوم الثلاثاء 17 جويلية 2018، ''الباجي قايد السبسي اثبت من خلال حواره أنّه اصطف وراء حزبه الذي أسسه نداء تونس وطالب رئيس الحكومة برفع يده على الحزب داعيا إياه إما للاستقالة أو التوجه للبرلمان متناسيا أنّ الدستور منحه صلاحية الفصل 99 الذي يسمح له بالتوجّه إلى البرلمان وطلب تجديد الثقة في الحكومة''.

ما قبل الخطاب

وأضاف ''قبل الحديث عن فحوى الخطاب لا بد من التعريج على ما رافق الخطاب من جدل.. كيف يستثني رئيس الجمهورية الإعلام العمومي ويتوجه للشعب من خلال قناة هي في حدّ ذاتها طرف في الصراع على السلطة ...موزاييك والحوار رفضا تجاهل أعراف العمل الصحفي ونحن معهما في هذه الخطوة.. وهذا الجدل كمقدمة يقلق في حدّ ذاته''.

واعتبر الشابي أنّ ''خيوط اللعبة بدأت تُفلت من رئيس الجمهورية وتبلور ذلك من خلال تأزم حوار قرطاج 2 وبقاء الأمور على حالها، والحكومة التي تحكم كحكومة أمر واقع ولم يبق لها أي سند ما عدا النهضة وفي ظل وضع سياسي متعفّن''.

اجتماع قرطاج 2 لم يأت بالجديد

أما بخصوص اجتماع قرطاج 2 قال الشابي ''كل طرف تموقع في موقفه، موقف النهضة قديم حيث سبق ان دعا رئيسها راشد الغنوشي رئيس الحكومة بعدم الترشّح لرئاسيات 2019 والنهضة أرادت التسويق إلى أنّها قدّمت موقفا جديدا لكن ذلك غير صحيح.''

وتابع ''وهنا نسأل لماذا لا يكون الشاهد معنيا بالرئاسيات القادمة؟ لماذا لا تتم الاستعانة بحكومة كفاءات وطنية تكمل الفترة المتبقية وتؤمن انتخابات في ظروف طيبة؟ ونجيب بأنّ ذلك يعني أن تضحي الحركة بموقعها ومناصبها حتى وان كان ذلك على حساب البلاد''.

ودعا ضيف ميدي شو إلى مبادرة وطنية تضفي إلى حكومة انتخابية تؤمن الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي وتثبّت موعد الانتخابات، معتبرا أنّ تونس غير حاضرة اليوم لانتخابات سابقة لأوانها لان ذلك قد يفرز ما هو موجود اليوم.

 وأبرز أنّ الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه وأنّ تغيير الأهداف والقرارات أصبح ضرورة، لافتا إلى أنّ حرب الخلافة أطلت برأسها قبل أوانها، خاصة بعد رفض السبسي التصريح بالترشّح من عدمه لرئاسيات 2019 ومن سيخلفه ومن سيكون ربان السفينة في 2019 بمعني أن الحزب الحاكم لم يقرر بعد وهو ما أدى إلى صراعات داخلية''.

ودعا المعارضة والمجتمع المدني إلى الضغط لترحل الحكومة الحالية لأنّها فاشلة ، قائلا ''المعارضة أيضا مسؤولة هي مشتتة وضعيفة وفي صورة لم تقدر معارضة في ظل هذا الوضع المتردي على الضغط وحلحلة الوضع فإنّها ستكون معارضة فاشلة بامتياز ''

لقاءات بين الجمهوري وحزبين آخرين

وكشف وجود لقاءات بين الجمهوري وحزبين آخرين أحدهما ممثل في البرلمان بصدد البحث عن إيجاد طريقة للتوافق والخروج بمبادرة وطنية، معتبرا أنّها فرصة أخيرة للمعارضة من اجل خلق قطب يعيد الأمل للتونسيين .