نافع النيفر: يجب ترشيد استهلاك الموارد المائية بسبب شحّ المياه
قال نافع النيفر عضو المعهد العربي لرؤساء المؤسسات في تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء 26 جوان 2018 إنّ الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي التونسي سيكون موضوعها "الماء والأرض والموارد البشرية".
وأوضح أنّ السؤال الذي سيقع طرحه "هل نملك أو قمنا بحياكة رؤية إستراتيجية لتكييف السياسيات الاقتصادية ومقاربتها مع شحّ المياه وترشيد استهلاك الموارد المائية وإستراتيجية لتوزيعها على القطاعات والأنشطة حسب معايير موضوعية مثل الكلفة الاقتصادية للماء وقيمته والقيمة المضافة".
وشدّد النيفر على أنّ تونس لا يمكنها التمادي في عدم إيلاء الأهمية اللازمة لهذا الموضوع لإيجاد الحلول والسياسات الضرورية لترشيد الاستهلاك وتوجيه استخدامها للقطاعات الاقتصاديّة، وفق تعبيره.
وأشار ضيف ميدي شو إلى أنّ تونس بلد فقير مائيا ينتج 2700 مليون متر مكعب %80 من المياه المستعملة تخصص للقطاع الفلاحي و%13 للاستهلاك المنزلي و%5 للصناعة و1.5% للسياحة.
ولفت إلى أنّ كلفة الماء الذي توزعه الصوناد (من آبار عميقة وسدود وخزانات) في حدود 600 مليم للمتر المكعب يقع بيعها ب360 مليم للعموم و140 مليم للفلاح، وتبلغ كلفة تحلية المياه 2000 مليم للمتر المكعب الواحد و3000 مليم لماء البحر.
وبخصوص مؤشّر بصمة الماء، أوضح عضو المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أنّ هذا المؤشر يحدد كمية الماء المستعملة لإنتاج المنتوجات الصناعية أو الفلاحية أو الغذائية، موضّحا أنّه على سبيل المثال 1 كلغ من الطماطم تتطلب 180 لترا من الماء و1 كلغ من القمح 1350 لترا و1 لتر من الحليب يتطلب 1000 لتر.
وتابع نافع النيفر أنّ صناعة قميص واحد يتطلب 2000 لتر من الماء "لهذا نضطر لتوريد القطن من الخارج لحل هذا المشكل الكبير وتوفير الماء لان كلغ من القطن يستهلك كمية مهولة من الماء".