بشرى بلحاج حميدة: لومي أكثر على المنصف المرزوقي
قالت بشرى بلحاج حميدة رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة في ميدي شو اليوم الإثنين 25 جوان 2018 إنّ العديد من ردود الأفعال حول تقرير اللجنة لم تكن في مستوى النقاش الحضاري ومقارعة الفكرة بالفكرة بل كان هجوما مجانيا اعتمد أصحابه خطاب تكفيريا، وفق قولها.
وأشارت في المقابل إلى وجود عدد من ردود الأفعال التي كانت في المستوى رغم الإختلاف مع نتائج أعمال اللجنة، وإلى وجود صدى ايجابي للتقرير في عدّة أوساط خارج تونس في عدد من الدول العربية.
كما أشارت إلى حصول عدّة تجاوزات داخل المساجد من قبل العديد من الأئمة الذين تجاوزوا صلاحياتهم وفق تصريحها. وأضافت أنّ أحد الأئمة يقف وراء تداول عريضة تحريضية.
وأكّدت أن بعض الأطراف تتبنى قراءة سطحية للإسلام، معتبرة أنّه أولى بها في هذا الحال أن تعود لقطع الأيدي والرجم وغيرها، وفق تعبيرها.
وقالت إنّ اللجنة استندت في مقترحاتها التي تضمّنها التقرير إلى دستور جانفي 2014، مشدّدة على أنّ مرجعية الدستور ليست الشريعة الإسلامية.
وأضافت أنّ الإسلام عندما جاء قبل 15 قرنا كان يعتبر المرأة مظلومة وأعطاها حقوقا، وانطلاقا من هذا المبدأ فقد حان الوقت بعد 15 قرنا لاعطائها مزيدا من الحقوق وتقليص الظلم المسلّط عليها.
وبشأن الجديد في مسألة الميراث قالت بشرى بلحاج حميدة إنّ اللجنة عملت على ضمان المساواة كمبدأ، ولكنها لم تحرم المورّث من التمسك بالقاعدة الدينية في وصية مكتوبة ان رغب في ذلك.
وأكّدت أنّه في حال إقرار قانون في هذا الخصوص فإنّه لا وجود لمبرّر لإجراء استفتاء لأنّ اقراره سيكون عبر مجلس نواب تمّ انتخابه مباشرة من الشعب.
من جهة أخرى رجّحت بلحاج حميدة أن يقوم رئيس الجمهورية في 13 أوت المقبل بالإعلان عن المقترحات التي سيبقي عليها لتقديمها في مبادرة تشريعية.
وبشأن ردود الأفعال من قبل الأحزاب السياسية وتأخّر أغلبها عن تقديم موقفها قالت بشرى بلحاج حميدة إنّ الأحزاب أمام مسؤولية تاريخية لإبداء رأيها، مضيفة أنّ لومها يتّجه أكثر إلى منصف المرزوقي وحزبه، بالنظر إلى عمل المرزوقي طيلة 40 سنة في الدفاع عن حقوق الإنسان ودعوته إلى المساواة.
