languageFrançais

الشابي: فقدنا أيقونة المعارضة..المرأة التي أنكرت ذاتها حبّا في الوطن

تحدّث أحمد نجيب الشابي رئيس الحركة الديمقراطية في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 21 ماي 2018 عن رفيقة دربه المناضلة ميّة الجريبي التي وافتها المنية يوم السبت الماضي.

وقال إنّ قلبه اطمأن عندما رأى آلاف التونسيين من مختلف الأطياف حضرت موكب الدفن للتعبير عن العرفان لامرأة نذرت حياتها للدفاع عن الحرية وحب الوطن.

وأوضح أنّه تعرّف عليها سنة 1981، قائلا "ولدت في بيئة مسيسة حيث شارك والدها في الحركة الوطنية وقد قررت الانخراط في العمل السياسي بعد أزمة 1978 رغم تخصصها في  البيولوجيا الكيميائية وتم انتخابها ممثلة في المجلس العلمي منذ سنتها الأولى في الجامعة"، متابعا أنّها تأثرت بالفكر اليساري "ميّة ولدت كبيرة لم تقع معركة وطنية ولم تكن هي في المقدّمة".

وأشار الشابي إلى أنّ الفقيدة كانت من أنشط المشاركين في حملة أقيمت ضدّ أحكام الإعدام التي أصدرها الحبيب بورقيبة بعد ثورة الخبز وانتهت الحملة بإلغاء هذه الإحكام "وهي من المرات النادرة التي يتراجع فيها بورقيبة عن قرار".

وأضاف أنّ ميّة الجريبي قامت جمع تبرعات خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان و500 كلغ من الأدوية، كذلك الأمر عند الحصار على العراق "مية لم تكف عن جمع الأدوية وإرسالها أسبوعيا الى العراق... لقد تفرغت للقضايا العادلة التي تؤمن بها على حساب حياتها الشخصية".
 
اكتشافها لمرض السرطان

وتطرّق أحمد نجيب الشابي إلى مرض الفقيدة، معلنا أنّها اكتشفت إصابتها بسرطان الأمعاء يوم تقديم الترشحات للانتخابات الرئاسية حيث حضرت الى موكب تقديمه الترشح ثم توجّهت إلى المستشفى لاجراء الفحوصات أين اكتشفت مرضها.


تفاصيل عن مية الجريبي

أكّد رئيس الحركة الديمقراطية أنّ الفقيدة ميّة الجريبي أنكرت ذاتها وتفانت في القيام بما تعتقد انه مصلحة عامة على غرار إضراب الجوع الذي شنه معها لمدة 33 يوما عندما حاصر النظام السابق الحركات الاجتماعية وقام بإغلاق كل مقراتهم ثم اتجه الى المقر المركزي ما جعلهم يصعدون.

وتابع "مية الجريبي لم تكن تتكلم بل تمارس حب تونس ونتمنى أن تكون بوصلة السياسيين نكران الذات والعمل لمصلحة تونس للخروج من الأزمة الراهنة".