languageFrançais

مسؤول بالمجمع الكيميائي''من العار أن نُضطر لاستيراد الفسفاط اليوم''

قال حاتم الطريقي المدير المركزي للتنظيم والنظام المعلوماتي بالمجمع الكيميائي التونسي، خلال استضافته في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 23 فيفري 2018، إنّ شركة الفسفاط قفصة انتصبت منذ 130 سنة فيما انتصب المجمع الكيميائي لتثمين الفسفاط وتسويقه إلى جميع أنحاء العالم منذ 70 سنة، أما شركة السكك الحديدة فمهمتها تأمين نقل الفسفاط من الحوض المنجمي إلى المجمع الكيمائي بصفاقس والصخيرة وقابس والمظيلة .


وأضافأنّ تونس كانت تحتل المرتبة الأولى عالميا في بعض المواد والأسمدة وكانت من الـ3 الأوائل في العالم في الفسفاط بصفة عامة، لكنها أصبحت اليوم تقريبا غير مصنفة.

وقال ''منذ الثورة في 2011 انخفضت الأرقام بصفة ملحوظة حيث كانت تونس تنتج 6.5 مليون طن من الفسفاط ( 2011)، فأصبحت تنتج 3 مليون طن في السنوات التي تلت الثورة، أي أقل من 50 بالمائة تقريبا، وقدّرت الخسائر المتراكمة منذ سنة 2012 إلى غاية سنة 2017 في المجمع الكيميائي بـ 440 مليون دينار، بمعنى 90 بالمائة من رأس مال للشركة، التي كانت مرابيحها تقدّر بـ 451 مليون دينار (سنة 2010).

وشدد الطريقي على أن المجمع الكيميائي هو الحريف الوحيد لشركة فسفاط قفصة، كاشفا أنّ في الـ15 سنة الذهبية وهي أحسن فترة عاشها المجمع الكيميائي، قدّرت مرابيحها بـ2300 مليون دينار، وأن 240 ألف تونسي مورد رزقهم من الفسفاط وهم مهدّدون اليوم بالبطالة ، متحدّثا عن وجود حل جذري وحيد وهو عودة انتاج الفسفاط وتأمين النقل والتحويل.

واستدرك قائلا ''لكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وجب استيراد بعض كميات من الفسفاط لتوفير الأسمدة للفلاح التونسي باعتبار أنّه يتزوّد من المجمع بدعم مباشر، وللأسواق التقليدية وتوفير الحامض الفوسفوري للشركات المحلية وخاصة في قابس باعتبار أنّ بعض الشركات اضطرت لصرف العمال في إطار البطالة الفنية''. وأشار إلى أنّ استيراد الفسفاط كان من المحرمات لكن اليوم تجد تونس نفسها مضطرة لذلك قائلا '' هو من العار أن نستورد الفسفاط لكن نحن مجبرون على ذلك.. وفي صورة عدم استيراد الفسفاط لابد من استيراد الأسمدة مباشرة ''.


كما كشف أنّ المداخيل من العملة الصعبة بلغت 3000 مليار من المليمات (سنة 2008) أكثر من جميع الوحدات السياحية في تونس.