البحيري: وافقنا على بافون رئيسا لهيئة الانتخابات لكن...
علّل رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري عدم التوافق على انتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في مجلس نواب الشعب، بالبحث عن رئيس كفء دون اعتبارات سياسية أو حزبية، مقرا في السياق ذاته، بوجود اختلافات لكن سيتم تجاوزها بالحوار والتوافق، على حد تعبيره.
وقال في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 إنّهم جميع الكتل قرّرت قبل العطلة البرلمانية ترشيح أحد المترشّحين بالتوافق وهو نبيل بافون، لكن وقع التراجع عن هذا الاتفاق ونحن بصدد البحث عن التوافق من جديد''.
وأضاف ''قبلنا بنيل بافون رغم عدم اقتناعنا به كليا لكن وافقنا لا لشيء إلا لأجل التوافق وهو خير دليل على أنّ خيارنا لا خلفية حزبية له بل يصب في حماية هيئة الانتخابات التي تعيش ظروفا صعبة بعد استقالة صرصار، وتحتاج إلى رجل محايد لا يطعن في حياده السياسي أو الحزبي''.
وأكّد نور الدين البحيري أنّ الشخصية الأصلح هي من ستحظى بثقة الجميع وأنّ الحوار والنقاش ما يزال قائما لانّ الرئيس الجديد للهيئة لا يجب ان يكون موضوع تجاذب أو تشكيك، بل يجب أن يكون رئيسا توافقيا يقف على نفس المسافة من الجميع ويحظى بثقة واحترام الجميع.
وبيّن البحيري أنّ شروط انتخاب الرئيس تختلف عن شروط انتخاب العضو، متابعا ''سنختار الأفضل والأكفأ وأكثر تجربة لانّ ترأس هيئة الانتخابات ليس بسهل'' .
وفي سياق آخر، أقرّ نور الدين البحيري بوجود اختلافات داخل كتلة حركة النهضة لكنّها متعلّقة بتباين في الآراء حول بعض القوانين ولا ترتقي لمستوى الخلافات .
أما بخصوص المصادقة على قانون المصالحة الإدارية، أكّد أنّ هذه المسألة لم تكن محل خلاف داخل الكتلة وأنّ الاختلاف لم يكن حول مبدأ المصالحة في حد ذاته، مؤكّدا وجود إجماع داخل الكتلة والمكتب التنفيذي ومجلس الشورى على أنّ تونس تحتاج هذا القانون للتقدّم نحو الأمام.
واعتبر البحيري أنّ ''قانون المصالحة الإدارية ينسجم مع العدالة الانتقالية، وأنّ الصيغة الأولى للقانون الذي اعترضت عليها النهضة وطالبت بتعديلها كانت تمس من صلاحيات هيئة الحقيقة والكرامة لكن بعد التعديل، أصبح القانون خاصا بالذين لا دخل لهم بقانون العدالة الانتقالية.''
وفيما يتعلق باستقالة النائب نذير بن عمو من كتلة النهضة بعد المصادقة على القانون، قال ضيف ميدي شو '' النهضة فضاء للرأي الحر والمستقل دون قيود والقرارات داخلنا تتّخذ بالتوافق ونصوت بالأغلبية... وردة الفعل الحاصلة تم تجاوزها والكتلة اليوم موحّدة ومجلس الشورى موحّد أيضا رغم أنّ البعض تمنى حصول انشقاقات داخله... واستقالة بن عمو خيار شخصي رغم أنّنا لم نكن نتمنى أن يغادرنا ''.
