قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزّة.. كلّ التفاصيل

أكّد حمزة السعيدي ناشط بالمجتمع المدني ومشارك في 'قافلة الصمود' التي انطلقت من تونس العاصمة في اتّجاه غزة، مشاركة 300 جزائري و2000 تونسي، وستتجه نحو معبر راس جدير للدخول إلى ليبيا ومنها إلى مصر وصولا الى رفح.

وقال في برنامج "ميدي شو" اليوم الاثنين 9 جوان 2025 إنّ القافلة تجد استقبالا حارّا من السكان في كل المناطق التي عبروها إلى حدّ الآن رغم درجات الحرارة المرتفعة، مشيرا إلى أنّ وحدات الحرس التونسي بصدد تأمين عبور القافلة من ولاية إلى أخرى للمرور بسلاسة نحو القطر الليبي.

وأعلن السعيدي أنّه تمّ التنسيق مع السلطات الليبية ومازالت الاتصالات متواصلة مع الجانب المصري لتسهيل وصولهم إلى معبر رفح وكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين من الكيان الصهيوني.

"نطلب أن تكون مصر شريكة في فكّ الحصار"

وقال "رغم كل الظروف نحن في طريقنا ولن نحيد عن مسارنا للوصول إلى غزة ومنح الفلسطينيين جرعة أمل.. من المغرب العربي تجمّعنا نصرة لقضية انسانية عادلة وننتظر من السلطات المصريّة تطبيق القانون والعرف الدبلوماسي لأنّه تم اتخاذ كل التدابير القانونية من اصطحاب التراخيص وجوازات السفر وننتظر تطبيق القانون في التعامل معنا كمسافرين".

وتابع الناشط بالمجتمع المدني "نطلب أن تكون مصر شريكة في فكّ الحصار وأن لا تكتفي فقط بالمشاورات السياسية والدبلوماسية.. نحن نطلب من السلطات المصرية ان تلتحم مع الإرادة الشعبية لأننا شعب واحد ويجب ان نتقاسم مع الفلسطينيين في محنتهم".

"سنصل معبر رفح يوم 15 جوان"

وأعلن حمزة السعيدي أنّه وحسب البرنامج المضبوط الذي تم تنزيله على الصفحة الرسمية للقافلة على فيسبوك سيتمّ الوصول إلى معبر رفح يوم 15 جوان في حال لم تحدث أي تعطيلات أو أحداث خارجة عن النطاق.

وبيّن أنّ القائمين على القافلة قاموا بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي والمصري والليبي لتسهيل عملية الدخول عبر المعابر الحدوديّة "ومن يريد الالتحاق يمكنه انتظارنا في النقاط المحددة للتجمع".

كما تطرّق إلى احتجاز الكيان الصهيوني لطاقم سفينة مادلين، مؤكّدا أن هذه الحادثة أكدت للعالم أن المحتلّ لا يعرف حدودا ولا يفرق بين عزّل ورافعي سلاح، مضيفا "مهاجمتهم للطاقم واحتجازهم عرّتهم أمام المجتمع الدولي وهذه الحادثة تزيدنا همة وتجعلنا نسعى إلى تحويل القضية من إقليمية وعربية الى إنسانية لتحريك افئدة العالم".

وقال السعيدي "القافلة ستؤكد أن فلسطين ليست قضية اقليمية بل إنسانية ونحن لسنا لوحدنا كما يعتقد الكيان الصهيوني الذي عزل القضية الفلسطينية عن العالم لعشرات السنين.. نحن متّحدون لنكشف بشاعة وجه هذا العدوّ ونعري جرائم الإبادة التي يرتكبها في حق المواطنين العزل".