languageFrançais

الاغتصاب في تونس يطال المسنين والرضع.. والمخدّرات المتّهم الأول

543  قضية اعتداء جنسي فصل فيها القضاء سنة 2016 و101 قضية اغتصاب..هذه الاعتداءات المختلفة التي كانت في خانة المسكوت عنه رفع عنها الستار خلال السنوات الأخيرة وخرجت للرأي العام لتكشف واقعا بات ينبئ بالخطر.

تجاوزات لم تقتصر على البالغين فقط، بل طالت بشاعة الجريمة حتى الرّضع الذين لم تتجاوز أعمارهم الثلاث سنوات، وهي مآسي حيّرت المواطنين والمختصين وسلط الإشراف.

 

وفي تحقيق حول أسباب تفشي الظاهرة ونتائجها ووسائل الحد منها سبرت لكم موزاييك مختلف الآراء حول هذه الآفة التي تفشت واختلفت أساليبها من جريمة إلى أخرى.

وليت خايف على صغاري 

وتحدث عدد من المواطنين لموزاييك عن ظهور هذه الظاهرة التي أصبحت تمثل هاجسهم الأول خاصة في ظل ارتفاع وتيرة الاعتداءات الجنسية التي وصفوها بالوحشية والتي تتطلب أقصى العقوبات.

كما اعتبروا أن المعتدين هم مجرمون يتحركون تحت تأثير الكحول والمخدرات ولا يعانون من حالات نفسية شاذة مثلما يتم الترويج لذلك.

 

اعتداءات جنسية داخل العائلة والمؤسسات التربوية

من جهتها، شدّدت الدكتورة أحلام بالحاج في تصريح لموزاييك على ضرورة 'تثقيف' الأطفال جنسيا، مؤكدة أن ما يقارب 80 بالمائة من الأطفال تعرضوا إلى الاعتداء الجنسي داخل محيطهم المصغر على غرار العائلة أو المؤسسة التعليمية أو حتى الشخص المكلف برعايته.

وأبرزت أن الظاهرة ليست مستجدة بل كانت تنخر مجتمعنا منذ سنوات وبرزت للعموم خلال السنوات الأخيرة بعد الثورة وارتفاع نسبة الوعي في صفوف الأولياء.

 

سجين الاعتداء الجنسي مصنّف خطير..

أما الناطق الرسمي باسم إدارة السجون والإصلاح سفيان مزغيش فقد اعتبر أن سجين الاعتداء الجنسي مصنّف خطير ولا يتمتع بالعفو، مؤكدا أنّ عقوبة الإعدام في حقه مازالت سارية ولم يتم إلغاؤها.
كما تحدث عن أبرز العقوبات ضدهم على غرار السجن الذي يتراوح بين 6 سنوات والمؤبد، مبرزا أنهم يخضعون لمراقبة مشددة في السجون حماية لبقية المساجين.

 

إستراتيجية وزارية مشتركة لمكافحة الظاهرة

وفي تعليق على هذه الظاهرة، أكدت وزيرة المرأة نزيهة العبيدي لموزاييك أنها تلقت عديد الشكايات في هذا الغرض، قائلة إن القيم والمبادئ اندثرت.

وطالبت الوزيرة في هذا السياق بتسليط العقوبات القصوى على مرتكبي هذه الجرائم ، مشددة على أهمية وضع إستراتيجية مشتركة بين الوزارات لمكافحة الظاهرة.

تحقيق: سيدة الهمامي 
تصوير ومونتاج: صابرين درويش