مهمّ لصحة أعصابك ونومك وضغطك..ما يجب أن تعرفه عن المانيزيوم؟
يُعدّ المانيزيوم معدنا حيويا يشارك في العديد من التفاعلات داخل الجسم، لكنه غالبًا ما يُهمل رغم تأثيره العميق على أعصاب الإنسان ومزاجهونومنا وصحته القلبية. تشير عدة دراسات إلى أنّ الحصول على كميات كافية منه يمكن أن يحسّن جودة النوم عبر تنظيم الناقلات العصبية وهرمون الميلاتونين، ويساعد على تهدئة المزاج وتقليل العصبية، كما قد يساهم في خفض ضغط الدم من خلال إرخاء الأوعية الدموية.
ورغم أن تأثيراته ليست "سحرية" ولا تعوض العوامل الأخرى، إلا أنّ نقصه شائع بفعل الأغذية المصنّعة والتوتر وعدة عوامل أخرى. ويتيح إدماجه في الغذاء من عدة أغذية طبيعية خطوة فعّالة للحصول على توازن صحي.
يؤثّر على المزاج والدماغ
يرتبط المانيزيوم مباشرة بالناقلات العصبية كالسيروتونين وGABA، المسؤولة عن الاسترخاء والهدوء. وقد يؤدي نقصه عند حدوث توتّر إلى عصبية زائدة وحتى سرعة الانفعال. وهناك دراسات ربطت نقصه بالقلق والاكتئاب والتقلب المزاجي.
المانيزيوم.. بداية النوم العميق
يساعد المانيزيوم على تهدئة الجهاز العصبي، وتنظيم هرمون الميلاتونين وإرخاء العضلات، مما يسهّل النوم العميق. لذلك فإن نقصه يرتبط بكثرة الاستيقاظ والشعور بعدم الراحة حتى بعد ساعات طويلة في السرير.
ضغط الدم تحت السيطرة
دور المانيزيوم مثبت في إرخاء الأوعية الدموية، وتشير دراسات إلى أن مكملات المغنيسيوم تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع قليلاً.
مصادر طبيعية للحصول على المغنزيوم
يمكن الحصول على هذا المعدن من الخضار الورقية كالسبانخ والجرجير والمكسرات (على غرار اللوز والجوز) ومن البذور مثل بذور اليقطين والكتان إضافة إلى الحبوب الكاملة كحبوب الشوفان والكينوا. كما نجد المانيزيوم في البقوليات والفاصوليا والعدس، وفي الأسماك.
لماذا ينقص المغنزيوم بسهولة؟
يساهم النظام الغذائي المعتمد على الأغذية المصنعة، والإفراط في الكافيين والمشروبات الغازية، والتوتر المزمن وبعض الأدوية في استنزاف مخزون المانيزيوم.
وينصح بإضافة الخضار الورقية إلى الوجبات اليومية وتناول المكسرات بانتظام، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية. ومن المهم جدّ الحصول على نوم لوقت كاف والمحاولة من تقليل التوتر.