languageFrançais

رئيس الجمهورية:ترامب أعطى مبرّرا لإسرائيل لشرعنة احتلالها القدس

اعتبر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في كلمة ألقاها بالنيابة وزير الخارجية خميس الجهيناوي في القمة الاسلامية المنعقدة باسطنبول أنّ اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، لا يمثّل فقط تخلّيا عن مسؤوليتها ودورها المفترض في مفاوضات السلام وانتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية وانحيازا واضحا لإسرائيل واستباقا لمفاوضات الحلّ النهائي، بل يعطي مسوّغا لإسرائيل لشرعنة احتلالها للأراضي الفلسطينية وخاصّة القدس.

وأضاف أنّ هذا القرار سيسمح لإسرائيل بالتّمادي في الاستهتار بالقرارات الأممية وبإرادة السلام، والإمعان في ممارساتها العدوانية، وتنفيذ مخطّطاتها الرامية إلى القضاء على أيّ أمل في تحقيق السلام المنشود، مؤكّدا أنّ هذا الأمر مرفوض ومدان.

قرار استفزازي

وقال إنّ خطورة هذا القرار تكمن ايضا في استفزاز مشاعر الأمّتين العربية والإسلامية، ودفع المنطقة نحو المزيد من التوتّر والاحتقان والعنف، علاوة على تعميق الشعور بالإحباط وانعدام الثقة واستغلال هذا القرار من قبل قوى الإرهاب والتطرف لاستهداف أمن كافة بلداننا واستقرارها.

ودعا رئيس الجمهورية إلى توحيد الموقف العربي والبناء على الزخم الدولي الواسع الرافض لهذا الإعلان، ووضع التصوّرات العملية لتطويق تداعياته، أوّلا وبالأساس على القدس، باعتبار رمزيتها ومكانتها المحورية في قضية السّلام، وعلى حقوق الشّعب الفلسطيني والأمّتين العربية والإسلامية، وذلك من خلال تكثيف التحركات في المحافل الدّولية، وفي مقدّمتها مجلس الأمن الدولي والمؤسّسات الأممية لتحمّل مسؤولياتها في فرض احترام قراراتها ومنع أيّ مساس بالوضع القانوني والتاريخي للقدس، والحيلولة دون استغلال الإعلان الأمريكي من قبل إسرائيل لفرض سياسة الأمر الواقع، وإلزامها باحترام قرارات الشرعية الدّولية، والانصياع لإرادة السلام.

وذكّر بموقف تونس الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، وإدانتها لكلّ الإجراءات المتعارضة مع الشرعية الدولية، وكل أشكال الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها في القدس.