languageFrançais

''...الشاهد: ''مش ديما  أحنا نقلدو ع الأخرين

قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد إنّ تجربة نقل العمل الحكومي للقيروان لمدة ثلاثة أيام تدشّن مرحلة جديدة في منهجية العمل الحكومي والتنموي .

وأوضح في هذا الخصوص ''لسنا دائما من نقلّد الأخرين ''، في اشارة إلى قرار رئيس الوزراء الفرنسي نقل عمل حكومته لمدة ثلاث أيام 3 لإحدى الجهات الفرنسية''.

وأكّد الشاهد في حوار لإذاعة صبرة أف أم التي تبث من القيروان، أنّ ''التنمية الجهوية هي أم المعارك، وأن ننتواجد في منطقة  تعاني العديد من المشاكل أمر مهم جدّا''.

وأضاف أنّ  تنمية الجهات تظل على رأس أولويات الحكومة وأنّه يتمّ رصد الميزانيات للغرض و''لكن الناس لا يشعرون  بذلك ولا يرون هذه المشاريع على أرض الواقع''، مقرّا بوجود اشكاليات على مستوى الإنجاز.

وشدّد على ضرورة تغيير المنهجية في العمل الحكومي والقطع مع طريقة العمل الكلاسيكية، من خلال المعاينة الميدانية من قبل المسؤولين.

وقال في هذا السياق ''أن تلاحظ هذه المشاكل بأم عينيك أفضل من أن تسمع عنها...وحتى على مستوى الحلول الأمر يكون أكثر وضوحا''، وذكر في هذا الصدد المنطقة الصناعية التي سيتم احداثها.  

واعتبر أنّ احتكاك المسؤولين الجهويين بنظرائهم على مستوى المركز يحفّزهم أكثر، مشيرا إلى ايجابياته العديدة. 

وصرّح بأن القرارات التي يتم اتخاذها يجب أن تكون محل متابعة دقيقة من الوزراء، مؤكدا على ضرورة عدم التعهد بمشاريع لا يمكن احترام تنفيذها في الآجال.

كما أشار إلى ما يتسبب فيه عدم الإستقرار السياسي والإجتماعي والأمني في تعطيل المشاريع.

وفي علاقة بحملة مكافحة الإحتكار وغلاء الأسعار، قال الشاهد ''لن نتساهل مع من يلعب بقوت التونسيين... تماما مثل الحرب على الفساد التي لن تستثني أحدا''.  

وأكّد استعداد الشعب التونسي لتقديم التضحيات، معتبرا أنه "متقدم على النخبة السياسية في هذا الخصوص"، مشددا في الأثناء على أهمية التواصل مع المواطنين  لأن ''الإصلاحات متواصلة وسنمرّ بفترات صعبة ويجب أن نتواصل مع أفراد الشعب لتوعيته بشأن ضرورة ذلك لمستقبل أبناء تونس'' وفق تعبيره.

واعتبر رئيس الحكومة أنّه ''لا يمكن أن نحرز تقدما في غياب الثقة والأمل''.

كما أكّد رئيس الحكومة إعطاءه تعليمات مشددة لأعضاء الحكومة بضرورة التزامهم بتنفيذ المشاريع المعلن عنها في الجهات في الآجال المحددة لها و ضرورة القطع مع الوعود غير قابلة للتنفيذ و الانجاز.