languageFrançais

بوجمعة: رقمنة المؤسسة يتطلب وعيا جماعيا بأهمية استخدام النُظُم الجديدة

اعتبرت مختصة في الذكاء الاصطناعي والابتكار نزهة بوجمعة أن معاناة المؤسسات الاقتصادية من صعوبات تعيق نجاح تحولها الرقمي بصفة كلية مشكل لا يطرح في تونس فقط بل هو إشكال عالمي، مضيفة أن بلوغ ذلك يفرض انخراط كل مكونات المؤسسات من إدارة وإطاراتها في إنجاح تركيز هذا النظام داخل المؤسسة، حسب تصريحها على هامش  لقاء على  هامش  قمة الذكاء الاصطناعي في تونس، بعنوان "الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي: بين النموّ والتكيّف والتغيير الجذري".

وأشارت نزهة بوجمعة الى أن التحول الرقمي يفرض تحولا وتطويرا للعقليات والمهارات  لا تداوله ضمن استراتيجيات تضعها مجالس إدارة  المؤسسات دون الاخذ بعين الاعتبار مرافقة ذلك بآليات ووسائل تنفيذها على ارض الواقع وما يتطلبه ذلك من التكوين والتدريب الجيد والوعي الجامعي بأهمية ذلك .

وفي سياق متصل بينت أن المؤسسات الصغرى والمتوسطة تعاني من مشكل التمويل وعائق ثاني وهو توفر الكفاءات صلبها لان المختصين عموما يفضلون العمل في مؤسسات ومجامع كبرى اقتصادية نظرا للمغريات المالية والتحفيزات التي تمنح لهم لكن هذا لا يجب أن يكون عائقا أمام المؤسسات الصغرى والمتوسطة ومتناهية الصغر بل يجب أن يكون حافزا  للاستثمار في الذكاء الاصطناعي لأن منافعه ومردوده المالي مضمون .

وقد تم خلال هذا اللقاء طرح عدة محاور مهمة يجب التركيز عليها من أبرزها ضرورة تعزيز التحاليل التي تُنتجها مراكز البحوث الاقتصادية والاجتماعية، ومنها الخاصة بالتحول الرقمي وتسهيل وصول الصحفيين إلى المعلومة من قبل لتقديم محتوى اقتصادي موثوق ويواكب تطورت مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي وتشجيع الحوار بين الباحثين والخبراء والمؤسسات العامة والإعلاميين واستكشاف السياسات العامة والمبادرات الخاصة التي تدعم تبني التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتحليل آثارها على الإنتاجية والتوظيف والشمول.

هناء السلطاني