وزير التربية: أبناء اليوم أبناء الفضاء الافتراضي.. والنسق القديم يعرقل
أكد وزير التربية نور الدين النوري، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، أن التلميذ التونسي يعيش اليوم بمواصفات جديدة فرضها الزمن الرقمي، مشددا على أن أبناء هذا الجيل هم "أبناء الفضاءات الافتراضية"، وأن تجاهل هذا الواقع يعد "عملية تعمية عن الحقيقة".
وأوضح الوزير أن أبناء اليوم لم يعودوا كما كانوا، بل أصبح جزء منهم "منتوجاً للفضاء الافتراضي"، حيث يتأثرون به ويقيّمون وفقه، بل ويصدقون محتوياته دون تدقيق أو تمحيص.
واعتبر أن الانتقال من النسق القديم إلى نسق تربوي جديد يمثل "بداية معركة تحرر وطني"، وهي معركة وصفها بـ"الدامية"، لأن المسار الجديد "يولد وسط حرب شرسة مع نسق قديم يأبى أن ينزاح".
وأضاف النوري أن عددا من العادات التي ترسخت في المنظومة القديمة ما تزال تكبل الحركة الإصلاحية وتعرقل النظام التربوي الجديد الذي ولد "من رحم أحلام الشعب وأحلام الدولة حول ما يجب أن تكون عليه المدرسة التونسية".
وفي سياق حديثه عن تأثير الفضاءات الافتراضية، انتقد الوزير عمليات التشويه والمغالطة التي تستهدف بها المنظومة التربوية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستشهدا بحادثة "الحمار" التي قيل إنها وقعت في أحد المعاهد التونسية، ليتبين لاحقاً أنها تعود إلى سبع سنوات ووقعت في دولة أخرى.
وقال إنه من الخطير أن "يصدق الناس والتلاميذ هذه الأخبار ويحاكموا الآخرين محاكمة كاملة بناءً على واقع افتراضي".
غسان عيادي