languageFrançais

توكابري: توزيع بطاقة إعاقة رقمية وترفيع منح دعم الأطفال من ذوي الإعاقة

بيّن المدير بالإدارة العامة للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية ثامر التوكابري أن دور الوزارة تجاه الأطفال ذوي الإعاقة ينطلق من منحهم بطاقات الإعاقة لتسيير نفاذهم للخدمات الاجتماعية والتربوية وعلى مستوى التشغيل في إطار مقاربة حقوقية في مسار التعليم العادي الى جانب وضع الوزارة لجنة جهوية مكلفة  بتجديد إسناد هذه البطاقة متكونة من ممثلي عدة هياكل مختصة والتي يمكنها في حالات استثنائية دعوة ذوي الإعاقة مباشرة للنظر في وضعيتهم الصحية والاجتماعية، حسب تصريحه على هامش ملتقى الدمج المدرسي "التحديات والأفاق" الذي تنظمه وزارة التربية مع ممثلي وزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والتكوين المهني والتشغيل والصحة بالمركز  الدولي لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي  حول محاور تشخيص الواقع والتحديات الحالية ورهانات التحول والبناء التشاركي لمدرسة المستقبل وتختتم أشغاله يوم غد الجمعة .

منح عدة آلات ميسرة مجانا لدمج الأطفال مدرسيا

وشدّد ثامر التوكابري على أن إسناد الخدمات لفائدتهم مسؤولية وطنية وتهم هياكل ومؤسسات الدولة  او القطاع الخاص موضحا أن اللجنة الجهوية لا تنظر فقط في بطاقة الإعاقة  بل تنظر في الدمج المدرسي مع اختلاف مسؤولية كل عضو فيها حول الحق في الدمج من عدمه حيث قد ترى بعض الهياكل المختصة صلبها  أن بعض حالات الأطفال تفرض تأخير دمجهم  تأخير إدماج بعفي ما قد تقر سحب بطاقة إعاقة عن الأشخاص ذوي الإعاقة العضوية او الجسدية الذين تتوفر لهم آلات  تسيرية تجعلهم قادرين على  النفاذ بصفة عادية للخدمات الحياتية دون مشاكل كما تنظر اللجنة  أيضا في المساعدات لدعم الدمج المدرسي عبر منح الآلات الميسرة للإدماج مجانا وهي لاتتعلق فقط  بمنح كراسي متحركة بل بعدة آلات أخرى تمنح هذه الفئة استقلالية مضيفا أن هناك ترفيع جزئي للمساعدات المالية المسندة لفائدة الأطفال ذوي الإعاقة  المنتمين للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل.

قريبا مراجعة المنح وفق دراسة حول  كلفة الطفل ذوي الإعاقة

وأعلن أن وزارة الشؤون الاجتماعية بصدد انجاز دراسة حول كلفة الطفل ذوي الإعاقة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف  لتقييم مدى استجابة برامج الوزارة لحاجيات هؤلاء الأطفال  والتي من المنتظر أن تؤدي نتائجها  الى الرفع في الكلفة وتعديل المساعدات للأطفال ذوي الإعاقة  وبقية الاطفال  المنتفعين بمساعدات برنامج الأمان الاجتماعي خاصة وان كلفة الخدمات الموجهة لهؤلاء  الأطفال مكلفة والتي تؤدي بحسب الإحصائيات إلى توجه عدة عائلات إلى دمج الذكور أكثر من البنات في المدارس وغيرها حيث لازالت هناك بعض العائلات التي  تحاول إخفاء البنت ذات الإعاقة عن المجتمع  ولا تعطيها أولوية بسبب كلفة الخدمات  وهو ما تعمل الوزارة عبر برامج توعية على تغيره.

سنويا إسناد 20 حافلة للجمعيات العاملة في مجال الاعاقة

وأوضح  أن الأطفال الذين يتأخر  إدماجهم يتم تمتيعهم بتعليم  خصوصي داخل مراكز التربية الموحدة المراقبة  من وزارات التربية والشؤون الاجتماعية  والتكوين المهني والتشغيل والصحة لتمكينهم من حد أدنى من التعلم والدفع نحو تسهيل انتقالهم من  المدارس خصوصية إلى المدارس العمومية كتوجه عام و بحسب ما يلزمه الفصل 54 من الدستور التونسي حول دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات.

وفي سياق متصل بين ثامر التوكابري أن المراكز والمؤسسات العمومية التابعة للوزارة  على مساعدة هؤلاء الأطفال للتعلم في إطار التمشي نفسه مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الإجتماعية تعمل ضمن برنامج سنوي على إسناد 20 حافلة للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة لتامين تنقل التلاميذ من ذوي الإعاقة  المدرجين في مراكز التربية المختصة  شانهم شأن الأطفال المرسمين في المدارس العادية .

قريبا توزيع بطاقة إعاقة رقمية  لأصحابها

وابرز ثامر التوكابري أن هناك برنامجا حكوميا سيتم ضمنه  رقمنة  الخدمات وتبسيط الإجراءات الموجهة لهؤلاء الأطفال  معلنا انه قريبا جدا سيتم توزيع  بطاقة إعاقة رقمية  في شكلها الجديد والتي ستحمل رمز الاستجابة السريع Qcode يتضمن كل الخدمات الممنوحة للأطفال ذوي الإعاقة  لتيسير عدم التنقل التي تعتبر صعبة خاصة في المناطق الداخلية والريفية .

وبين أنه يجب رصد إمكانيات وموارد مالية كبرى لوضع ترتيبات تيسيرية لفائدة الأطفال ذوي الإعاقة باستغلال العنصر المهم الجديد وهو الذكاء الاصطناعي الذي مكن  الوزارة من  تجاوز عدة عقبات بأقل كلفة .

هناء السلطاني